اقتحم المكفوفون المعطّلون، زوال اليوم الثّلاثاء، ملحقة وزارة التّضامن والمرأة والتّنمية الإجتماعية والمساواة بشارع الأبطال بـ”أكدال” في “الرباط”، في تصعيدٍ جديدٍ منهم، عقب أشهرٍ من اقتحامهم للمقر المركزي للوزارة، الشّيء الذي نتج عنهُ مقتل أحد المحتجّين، بعدما سقط من على سطح الوزارة إلى الأسفل.

ونقلت مصادر مقرّبة، أنّ موظّفي الوزارة بالملحقة، قاموا بمغادرة المبنى بعدما دخله المكفوفون، خوفاً من أن يتمّ إيقاد النّيران أو التطرُّق إلى إحدى الخطوات الإنتحارية من قبل المكفوفين، الذين رابطوا على سطح المبنى إيّاه وبصحبة بعضهم قنّينات البنزين.

هؤلاء الشّريحة من المجتمع، الذين احتجّوا في مناسبات سابقة، كانوا قد علّقوا خطواتهم النّضالية بفضل وساطة برلمانية، إلاّ أنّهم عادوا بعد أشهرٍ من ذلك، وتحديداً في مُنتصفِ شهر فبراير المُنصرم، حيثُ احتجّوا وسط العاصمة “الرباط”، ووجّهوا اتّهامات للحكومة والفرق البرلمانية، وصفوها بالتّملّص من وعود الإدماج المهني للمكفوفين المعطّلين.

حريٌّ بالذّكر، أنّ المكفوفين المعطّلين، كانوا قد خاضوا اعتصاماً داخل مقر وزارة التّضامن والمرأة والتنّمية الإجتماعية والمساواة، في شهر أكتوبر الماضي، وتسبب ذلك في مقتل “صابر الحلوي”، الذي كان معتصما بصحبتهم، وهو الحادث الذي أعقبته مبادرة من رؤساء الفرق البرلماني للتّوصّل إلى اتّفاق يُنهي الإعتصام الذي يشكل خطراً على حياة هؤلا المكفوفين الذين عاودوا الإحتجاج مرّةً أخرى.