سيتوصل كل من المغرب والسنغال وموريتانيا من الجارة اسبانيا بشحنة 108 مركبة من مختلف الأنواع وأجهزة الكمبيوتر لمساعدتهم على تعزيز السيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر أراضيهم في اتجاه إسبانيا.

وبحسب ذلك، أوضحت وزارة الداخلية الإسبانية، ضمن تقرير نقلت مضامينه منابر إعلام إسبانية، أن سلطات الرباط تبقى المستفيدة الأكبر من هذه الدفعة الأولية، إذ ستحصل على 75 سيارة أمنية رباعية الدفع قادرة على السير في مختلف الطرقات.

وأضافت الوزارة، أن الإجراء كلف ميزانية الدولة 3,2 ملاييين يورو، مردفة بأن عملية شحن السيارات والأجهزة المعلوماتية، وسيتم إرسال العربات قريبا إلى المغرب من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة، على أساس أن يتم إرسال 11 عربة كبيرة الحجم إلى العاصمة نواكشوط و22 إلى داكار.

وأشارت صحيفة “إلباييس”، التي أوردت الخبر، أن التكلفة الإجمالية لعملية إرسال المعدات تعادل 99 ألف يورو، موردة بأن الاستفادة همت ثلاثة شركاء أساسيين لمدريد في مجال التصدي للهجرة السرية

وتابع المنبر الإعلامي ذاته أن الجزء الأكبر من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى إسبانيا ينطلقون من الدول المستفيدة، خاصة المغرب، مضيفة أن قرار حكومة مدريد جاء بناء على تقارير ودراسات أكدت نجاعة الإنفاق في الجانب اللوجستي بغرض حماية الحدود البرية والبحرية الأوروبية.

وعلاوة على ذلك، تأمل حكومة الزعيم الاشتراكي “بيدرو سانتشيث” في البحث عن حلول جديدة من شأنها احتواء التدفقات الكبيرة للمرشحين للهجرة غير النظامية، عبر إبرام اتفاقيات ونهج خطط مع بلدان القارة الإفريقية كأسلوب وقائي لمكافحة الفقر والآفات المسببة للهجرة، لا سيما بعد توافد الآلاف من المهاجرين على إقليم الأندلس.