من بين العديد من الحالات الإجتماعية ببوجدور، التي تعاني من البطالة والفقر، يقبع الشاب “ابراهيم بكنا” الحامل للإجازة الأساسية بشعبة اللغة الإنجليزية، في مشكل العطالة الذي ساحت جذوره بالإقليم.

وسط أخذ ورد يظل ”بكنا” الشاب الثلاثيني، كما سواه من حاملي الشواهد في الصحراء بين الذهاب والمجيئ، بغية تحقيق الحلم و الحصول على وظيفة قارة تضمن العيش الكريم.

وعوداً ألف المعطل تلقيها بالجملة، من كل المتدخلين في إقليم ببوجدور، تقدم على طبق دسم بمواعيد ذات مذاق مر، لا يخلف هو ومن يعيش ذات حالته أنها لا تجدي من النفع شيء.

الشئ الذي دفع بابراهيم، إلى إتخاذ القرار ذاته الذي نعاينه يومياً بمختلف مدن الصحراء، الخروج للشارع من أجل “الاحتجاج”.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تمنع فيه الصرخات المطالبة بعيشة كريمة يضيف “إبراهيم” بحرقة، وهو يسترسل في وصف الوضع الصعب لشباب بوجدور الذين يعانون الأمرين، وسط ثروات لا يرى منها غير الأرقام الرسمية، تعلن وقت كل اجتماع أو محفل رسمي -على حد وصفه-.

ليس “بنكا” سوى نموذج واحد من ظاهرة تعرف استفحالاً واسعاً، فمجموعات المعطلين تتعدد و تتشابه الحالات ضمنها بشكل يصعب معه التمييز، و المطلب واحد تنمية بشرية تأخذ بعين الاعتبار كرامة أسر بأكملها وضعت آمالها الثقيلة على أطر لا تبارح كراسي المقاهي.

مراسلة : عمار واعمو / بوجدور