راسل أحد أسرة التّعليم ببوجدور، رئيس الحكومة، وقد أماط اللثام من خلال مراسلته، بالتّفاصيل، عن تداعيات السّاعة الإضافية واعتمادها القانوني، مشيرا إلى أنّ مواعيد شروق الشّمس ببوجدور خاصّة، وبباقي الأقاليم الجنوبية، يتنافى تماما وما اعتمده العثماني وحكومته، خصوصا وأنّهم اعتمدوا من خلال دراستهم القانون المتعلّق بإضافة ساعة، فقط على معطيات ومميّزات أقاليم الشّمال .

وهذا أبرز ما تضمّنتهُ المراسلة :

هل تعلمون أن الشروق ببوجدور يوم فاتح أكتوبر 2018 كان على الساعة 7:48 دقيقة، وأنه تم اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018 على الساعة الثامنة، وأنني استيقظت اليوم قبل آذان الفجر للقيام بما يتعين القيام به من قبل من هم من طينتي من آباء موظفين، وأنني أعد وأتناول وجبة فطوري وأـوجه أبنائي إلى مدارسهم وأتوجه  إلى مقر عملي وأقدم أغلب حصص الصباح مستعينا بالكهرباء (إن وجدت)؟

وهل تعلمون السيد رئيس الحكومة أن شروق الشمس ببوجدور يوم فاتح نونبر 2018 سيتم على الساعة 08:04 دقائق حسب الساعة التي تسعون لترسيمها، وأن هذا الشروق سيصادف يوم 30 نونبر 2018 الساعة 08:25 دقيقة، وأنه بحلول آخر يوم من السنة الحالية أي 31 دجنبر 2018 ستشرق الشمس هنا ببوجدور على الساعة 08:42 دقيقة، أي أن الأطفال الصغار والآباء والأمهات والموظفين ملزمون بالاستيقاظ قبل التوجه إلى المدارس ومقرات العمل، ساعة من الزمن قبل الفجر، أي أنهم سيغادرون أفرشتهم في عز الظلام وقبل الفجر ويوجهون أبنائهم، ومنهم الإناث، في ظلمة الليل إلى مدارسهم مع ما يشكله ذلك من خطر على حياتهم وسلامتهم النفسية والجسدية؟

هل تعلمون، السيد رئيس الحكومة، أننا منذ تصديقكم على قرار إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني للمغرب لم نعد ننعم بأي من مواعيدنا اليومية البسيطة كالأكل والنوم؟

وهل تعلمون أن مناطق جنوب بوجدور كالداخلة تعيش أوضاعا أكثر مأساوية بسبب فارق الزمن عن مدن الشمال؟