انطلقت الأحد بأديس أبابا أشغال القمة العادية الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، الذي تترأسه دولة جنوب إفريقيا.

.

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “موسى فاكي محمد” أكد خلال الجلسة الافتتاحية أن أجواء التوتر التي تسود العالم بداية سنة 2020، ألقت بظلالها على القارة الإفريقية،  في ظل الوضعية الهشة في العالم الذي نعيش فيه وعدم فعالية الالتزامات التي انخرطنا فيها “.

وبخصوص الوضع في إفريقيا، أشار السيد فاكي محمد إلى استمرار بؤر الإرهاب في العديد من المناطق، مضيفا أن التنامي المقلق لهذه الظاهرة يؤكد للضمير الإفريقي والدولي بأن هذا الداء لم يتم التخلص منه بعد.

وتناول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أيضا مجموعة من القضايا القارية تتعلق بالأساس بالأزمة الليبية، والتغيرات المناخية ومنطقة التبادل الحر.

من جانبه، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وبعدما أشاد باختيار الاتحاد الإفريقي لشعار الدورة ، أعرب السيد غوتيريز عن دعم الأمم المتحدة للجهود المبذولة في هذا الصدد.

وقال إن إسكات صوت السلاح لا ينعكس فقط على السلم والأمن، بل أيضا على التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود من أجل محاربة الفقر والتغيرات المناخية في إفريقيا في أفق تحقيق أهداف التنمية في القارة.

ومن المنتظر أن تبحث القمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي (9 – 10 فبراير)، سبل رفع التحديات الأمنية من أجل فتح الطريق أمام قارة إفريقية آمنة ومزدهرة.

كما سيتناول القادة الأفارقة الإصلاح المؤسساتي للمنظمة وكذا تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، والتي تعد بارتفاع نسبة النمو وتحقيق التنمية في القارة.

ويتعلق الأمر بمشروع طموح من شأنه أن يجعل إفريقيا أكبر سوق مشتركة في العالم بساكنة تزيد عن مليار نسمة وناتج محلي خام يفوق 3 تريليون دولار.