اشتكى “التّحالف الجهوي للجمعيّات العاملة في مجال الإعاقة”، مؤخّراً، ممّا وصفهُ بـ”عرقلة” جهوده الرّامية إلى بناء أكبر مركز للتّرويض بجهة العيون السّاقية الحمراء، خاص بالأشخاص في وضعية إعاقة.

وبحسبِ بيانٍ صادرٍ عن “التّحالف”، تداولتهُ عددٌ من المنابر الإعلامية المحليّة، فقد تمّ منع الجمعية المغربيّة للمعاقين للأمل و الكرامة، من الشّروع في بناء “المركز الجهوي للتّرويض والتّربية والوقاية من الإعاقة، رغم أنّها ، وفقاً للمصادر ذاتها، تتوفّر على الوثائق اللاّزمة ورخصة البناء، وفي ما يلي نص البيان :

“تلقى التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة العيون الساقية الحمراء باستياء نبأ منع
الجمعية المغربية للمعاقين للأمل و الكرامة من الشروع في بناء المركز الجهوي للترويض و التربية و الوقاية من
الإعاقة رغم توفرها على الوثائق اللازمة و رخصة البناء من المجلس الجماعي للعيون بل تعدى ذلك إلى ادعاء
أحد المسثمرين المحليين ملكيته للبقعة الأرضية دون وجه حق .

وبعد النظر في الملف القانوني الذي تتوفر عليه الجمعية و التزامها بالشروط الملحقة بتسليم البقعة إليها من
طرف اللجنة الإقليمية بتاريخ 9 ماي 2006 خصوصا شرطي إنجاز الدراسة التقنية و توفير تمويل للبناء ؛
و إذ أن الجمعية المغربية للمعاقين للأمل و الكرامة هي أحد المؤسسين للتحالف الجهوي وعضو فاعل فيه ؛
و بناءا على أن مشروع المركز الجهوي سيقدم خدمات جليلة للأطفال في وضعية إعاقة تفتقر إليها الجهة ككل؛
و انطلاقا من اطلاعنا على حيثيات الملف و ما شابه من محاولات سابقة و مساومات و تهديدات من أجل نزع
هذه البقعة الأرضية من الجمعية؛ فإن التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة العيون الساقية الحمراء يؤكد على مايلي :

• الدعم الكامل و اللامشروط للجمعية المغربية للمعاقين للأمل و الكرامة في حقها في بناء المركز الجهوي .
• دعوة السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء إلى التدخل العاجل من أجل تصحيح الوضع و تمكين الجمعية
من حقها في بناء المركز الجهوي للترويض و التربية و الوقاية من الإعاقة .
• التشديد على رفض جميع أشكال احتقار الأشخاص ذوي الإعاقة و الاستقواء عليهم و السطو على أملاكهم و
مقدراتهم.
• تسطير برنامج نضالي طويل المدى للترافع و دفع الظلم و الحكرة التي تتعرض له الجمعية المغربية للمعاقين
للأمل و الكرامة.
• تسخير التحالف الجهوي لجميع إمكانياته المادية و اللوجستية و أيضا شبكة علاقاته الوطنية و الدولية من أجل
رد الحق و الإعتبار للجمعية المغربية للمعاقين للأمل و الكرامة.
• استنكار أسلوب المماطلة و التسويف الذي يمارسه المجلس الإقليمي للعيون و دعوته لتسليم الجمعية
الشهادة الإدارية للبقعة الأرضية.
• دعوة المستثمر المحلي المدعي حيازة الأرض إلى الرجوع عن غيه و محاولته البائسة أكل حقوق الأشخاص ذوي
الإعاقة .
• دعم أي محاولة للصلح من أجل الوساطة بين الجمعية و المجلس الإقليمي للعيون و المدعي .

وفي الأخير ، ندعو كافة القوى المدنية و الجمعوية و الحقوقية وعموم المواطنين داخل الوطن وخارجه للتعبئة
و التضامن و التآزر من أجل إحقاق الحق و تمكين الجمعية المغربية للمعاقين للأمل و الكرامة من بناء المركز
الجهوي للترويض و التربية و الوقاية من الإعاقة .
النضال ثم النضال حتى انتزاع الحقوق و تحقيق العدالة.”