أكَّد “عبد الرزاق مقري” رئيس حركة “مجتمع السلم”،و هي أكبر الأحزاب الإسلامية المعارضة في الجزائر، إنقساماً حاداً لدى الطبقة السياسية قائلاً؛ ” أن صراع محتدم بين جناحين في السلطة، أحدهما يدعم ترشيح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والثاني يدفع نحو ترشيح شخصية أخرى من دواليب النظام القائم”.

وأضافة رئيس الحركة، أن حزبه قادر على المنافسة الرئاسية، إذا توفرت شروط نزاهة الاستحقاق الانتخابي، مشيرًا إلى أن “مبادرة التوافق الوطني ستبقى قائمة حتى بعد الرئاسيات، ومهما تكن النتائج المترتبة عنها”.

بالرغم من أن رئيس البلاد “عبد العزيز بوتفليقة”، قرَّر استدعاء هيئة الناخبين ووزارة الداخلية، وفتح أبوابها لسحب (اكتتابات الترشح) أمام الراغبين في خوض معترك انتخابات الربيع.

وفي خضم هذه الجدل، وبالرغم من كل ذلك، يبقى الرئيس “بوتفليقة”، رافضاً، عن إعلانه نيته في الترشح مرة خامسة، و تكتمه الشديد مع أنه يملك الوقت الكافي لذلك ( 3 أشهر).

حرىّ بالذكر أن رئيس البلاد، يواجه متاعب صحية منذ أعوام إلا أن أحزاب الموالاة تعتقد بقدرته على الاستمرارية في قيادة الدولة وتسيير الشأن العام، بينما ترفض المعارضة مبررات السلطة وتدعو الرئيس إلى التنحّي.