كشفت السّفارة الأمريكيّة في “المغرب”، أنّه تبعاً لـ”التوترات المتزايدة في العراق والمنطقة، تشجع السفارة الأمريكية في “الرباط” والقنصلية الأمريكية العامّة في “الدار البيضاء” المواطنين الأمريكيّين بشدّة، الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة والوعي” .

 

ذات الجهة المتحدثة، أضافت أنّه و على الرّغم من عدم تأكّدهم من “وجود تهديدات جديّة ضدّ مواطني الولايات المتحدة في المغرب في الوقت الحالي، إلا أنها حثت المسافرين إلى المغرب وبلدان أخرى في المنطقة، إلى تسجيل أنفسهم في برنامج تسجيل المسافر الذكي، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يتيح لها تحديد مكانهم” .

 

وأضافت المصادر نفسها، أن الأوضاع في المغرب، لا تشير إلى أي احتمالات أو توترات أمنية، وأن تحذيرات السفارة الأمريكية بالمغرب، تعد ضمن الإجراءات التأمينية، التي اتخذتها الوزارة في عدد من الدول بعد مقتل سليماني. كما أوضحت السفارة الأمريكيّة أنّ “المغرب” يمتّع بالإستقرار الأمني ولا توجد أيّة مؤشّرات عكس ذلك، إلاّ أنّ بعض التوجُّسات الأمريكيّة قد تكون وراء التّحذيرات، وهي خطوات يمكن لأي دولة أن تتّخذها تُجاهَ رعاياها دون اِعتبار الأمر مؤشّراً سلبيًّا في مسار العلاقات .

 

هذا، وفيما أكّدت مصادر مُتعدّدة، أنّ التّحذيرات الأمريكية لرعاياها في “المغرب” هي تحذيرات عاديّة، بعد مقتل الجنرال “قاسم سليماني” قائد الحرس الثّوري الإيراني في “بغداد”، يُذكر أنّ وزارة الدّفاع الأمريكية “البنتاغون”، قرّرت أيضاً إلغاء التّدريبات البحريّة المُشتركة بين “واشنطن” و”الرباط”، والتي كانت مُقرّرة في الثّامن من الشّهر الجاري، على خلفية اِغتيال اللّواء الإيراني “قاسم سليماني”، حيث سحبت سفينة عسكريّة ضخمة من ميناء “أكادير” بعد يومين فقط من وصولها للمشاركة في مناورات “أسد البحر الأفريقي 2020” .