أعلنت الرئاسة الجزائرية انتهاء علاج الرئيس عبد العزيز تبون من إصابته بفيروس كورونا، وفي حين شهدت إيران حصيلة مفزعة من الإصابات بالمرض، خضع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للعزل، في وقت يستمر فيه الوباء بالتفشي في أوروبا والولايات المتحدة بوتيرة سريعة رغم القيود المشددة.

وفي بيان نشرته الأحد، قالت الرئاسة الجزائرية إن تبون (74 عاما)، الذي دخل قبل أسبوعين مستشفى في ألمانيا، انتهى من البروتوكول العلاجي لمرض “كوفيد-19″، ويتلقى حاليا الفحوصات الطبية لما بعد البروتوكول.

وقبل أيام، قالت الرئاسة نقلا عن الفريق الطبي الذي يشرف على علاج الرئيس، إنه يستجيب للعلاج، مؤكدة أن حالته الصحية في تحسن تدريجي.

وفي البداية، أشارت الرئاسة الجزائرية إلى أن تبون سافر للخضوع لفحوص طبية معمقة قبل أن تتأكد لاحقا إصابته بفيروس كورونا، وكان مسؤولون جزائريون آخرون أصيبوا بالفيروس.

وفي إيران التي تعد الأكثر تضررا من الوباء في منطقة الشرق الأوسط، أحصت السلطات اليوم أكثر من 12 ألف إصابة جديدة، في حصيلة تفوق بكثير المعدلات التي كانت تسجل في الأشهر القليلة الماضية، والتي كانت بين 4 و5 آلاف إصابة.

وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات بكورونا في إيران إلى أكثر من 762 ألفا.

كما سجلت في الساعات الـ24 الأخيرة 459 وفاة جديدة، مما يرفع الإجمالي إلى نحو 41 ألفا و500 وفاة.

وفي ضوء التفشي المتسارع للفيروس، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني “التعبئة العامة للأمة والحكومة” لمواجهة الموجة الجديدة من الوباء.

وقد ذكر موقع إيراني قريب من الإصلاحيين أن المعارض مير حسين موسوي (78 عاما)، الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله منذ نحو 10 أعوام، أصيب وزوجته بفيروس كورونا.

وكان مسؤولون إيرانيون حذروا مؤخرا من أن الوضع الوبائي يزداد سوءا، مشيرين إلى أن المستشفيات المخصصة لعلاج المصابين بكورونا لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المرضى.

وفي الولايات المتحدة التي سجلت اليوم 1252 وفاة إضافية و155 ألف إصابة جديدة بعد حصيلة قياسية الجمعة بلغت 180 ألفا، تشهد مناطق عدة على الساحل الشرقي وفي الغرب الأوسط انتشارا متسارعا للوباء، وذلك في خضم احتقان سياسي عقب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بالهزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ومع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، حذر حاكما نيويورك ونيفادا من خطورة الوضع الوبائي بقولهما إن ولايتيهما تمران بظرف حرج.

وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي اليوم إنه سيكون من الأفضل أن يبدأ مسؤولو الصحة الحكوميون العمل مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن.

وشدد فاوتشي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) على أهمية عملية انتقال سلس للسلطة، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تفشي جائحة كورونا بمختلف أرجاء البلاد.

وبالتزامن، قال اثنان من مستشاري بايدن بشأن فيروس كورونا إنهما يفضلان الإجراءات المحلية الموجهة لوقف الوباء، ويعارضان الإغلاق على مستوى الولايات المتحدة بأكملها باعتباره شديد الصرامة، وكان ترامب أعلن مرارا معارضته فرض الإغلاق الكامل، ورفض اتهامات خصومه الديمقراطيين له بالفشل في التصدي للوباء.

أوروبيا، أُعلن مساء الأمس أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (55 عاما) أخضع نفسه للعزل الذاتي بعد مخالطته شخصا تبينت إصابته بكورونا.

وقالت رئاسة الوزراء في بيان إن جونسون بصحة جيدة ولم تظهر عليه أي أعراض مرتبطة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه سيواصل العمل من مقر الحكومة.

وكان جونسون أصيب في مارس/آذار الماضي بكورونا وظل 3 أيام في العناية المركزة بالمستشفى، وعانى حينها من أعراض شديدة مما أثار مخاوف على حياته.

وقد سجلت بريطانيا اليوم نحو 25 ألف إصابة بانخفاض طفيف عن اليوم السابق، بالإضافة إلى 168 وفاة مقارنة بـ 62 في اليوم السابق، مما يرفع الإجمالي إلى نحو 62 ألف وفاة.

وفي أوروبا أيضا، تواصل تسجيل أعداد مرتفعة من الإصابات في عدد من الدول على غرار إيطاليا وفرنسا، رغم القيود المشددة التي فرضت مؤخرا بما في ذلك الإغلاق التام.

وأحصت إيطاليا اليوم نحو 34 ألف إصابة جديدة بانخفاض طفيف عن اليوم السابق، وفي المقابل زاد عدد الوفيات حالتين إلى 546 وفاة.

أما فرنسا فقد أحصت اليوم 27 ألف إصابة جديدة ليتجاوز الإجمالي مليونين و921 ألفا، و302 وفاة إضافية، ولكنها سجلت في المقابل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول الماضي تراجعا في أعداد المصابين الذين يتم إدخالهم للمستشفيات.

وفي فرنسا أيضا، تظاهر مئات الكاثوليك للمطالبة بتخفيف القيود التي فرضتها السلطات كي يتمكنوا من الصلاة في الكنائس، وكانت فرنسا فرضت إغلاقا تاما منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي تركيا، أحصت السلطات اليوم أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة بالفيروس و89 وفاة بكورونا، وكان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو دعا أمس السبت إلى فرض عزل عام لمدة أسبوعين على الأقل في كبريات مدن تركيا لاحتواء زيادة “خارج نطاق السيطرة” في حالات الإصابة بالفيروس.

وفي مناطق أخرى من العالم، سجلت الهند 41 ألف إصابة جديدة بكورونا، بينها أكثر من 7 آلاف إصابة في نيودلهي، مما رفع الإجمالي إلى 8 ملايين و79 ألف إصابة.

كما أحصت الهند 447 وفاة إضافية، مما يرفع الإجمالي إلى 129 ألفا و635 وفاة.

وفي أميركا اللاتينية، تجاوزت المكسيك أمس السبت عتبة مليون إصابة لتصبح الدولة الـ11 التي تتجاوز هذا المستوى بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل، وكذلك فرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وأيضا الأرجنتين وكولومبيا وإيطاليا.

وفي أفريقيا، أعلن رئيس وزراء مملكة إيسواتيني (سوازيلاند سابقا) أمبروز دلاميني إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا أنه يخضع لعزل ذاتي في منزله.

وبحلول مساء الأمس، تجاوزت الإصابات بكورونا حول العالم 54 مليونا و721 ألفا، والوفيات مليونا و323 ألفا، في حين تخطى عدد المتعافين 38 مليونا 80 ألفا، وفق موقع ورلد ميتر.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 245 ألف وفاة، متقدمة على البرازيل (165 ألفا) والهند (129 ألفا) والمكسيك (98 ألفا) والمملكة المتحدة (51 ألفا).

 

عربيا، أعلن العراق عن 47 وفاة إضافية بفيروس كورونا، وأكثر من ألفي إصابة جديدة بالفيروس، وكان مجموع الإصابات اليومية تجاوز مؤخرا 4 آلاف إصابة.

وسجل الأردن 68 وفاة جديدة ونحو 2400 إصابة جديدة، وكانت المملكة شهدت مؤخرا ارتفاعات قياسية في الإصابات بكورونا.

من جهتها، أحصت السعودية 16 وفاة جديدة جراء المرض، و305 إصابات جديدة بالفيروس.

وسجلت الإمارات أكثر من 1200 إصابة جديدة وحالتي وفاة، في حين أحصت الكويت 3 وفيات ونحو 500 إصابة.

وفي فلسطين، أحصت وزارة الصحة نحو ألف إصابة و7 وفيات، في حين سجلت الجزائر 860 إصابة جديدة و15 وفاة إضافية، في ارتفاع مقارنة بالأيام الماضية.

بدورها، أحصت تونس 22 وفاة إضافية و1065 إصابة جديدة نزولا من نحو 1700 في اليوم السابق، وهو ما يرفع الإجمالي إلى 80 ألف إصابة، في حين سجلت في القترة بين 1 و13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أكثر من 900 وفاة ليرتفع الإجمالي إلى نحو 2300 وفاة.

وفي مواجهة تزايد الإصابات والوفيات، قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي تمديد الإجراءات الاستثنائية الرامية لمكافحة وباء كورونا 3 أسابيع أخرى.