مثّل حضور “نور الدين بدوري”، وزير الدّاخليّة الجزائري، لأشغال التّوقيع على الميثاق الأممي حول الهجرة بـ”مراكش” نقلة نوعيّة؛ في السّلوك الدّبلوماسي للجارة الشرقية تجاه “المغرب”.

وارتباطاً بذلك، تناولت مصادر إعلامية جزائريّة، من بلد “المليون شهيد”، إلى ما أسمته “رفع مستويات التمثيل الدبلوماسي الجزائري في المواعيد الدولية التي يحتضنها “المغرب”.

وقالت المصادر ذاتها، بأنّ “حضور وزير الدّاخليّة نهاية لـ”قرار سياسي مهم”، اتُّـخذ سنة 2013، يتعلق بخفض التمثيلية الجزائرية في مختلف المحافل والنشاطات والاجتماعات التي تعقد في المغرب، خصوصا بعد أن تحدث المسؤول الحكومي بلسان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة؛ وهي أول زيارة يقوم بها سياسي جزائري إلى المملكة، بعد الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء”.

وعلاقة بالشّأن ذاته، وصلةً بالموضوع، فعلى الرّغم من التصريحات الرّافضة، التي سبق وأن أصدرها إسلاميو الجزائر، خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص مبادرة حزب العدالة والتنمية المغربي للتداول في مضامين الخطاب الملكي الدّاعي إلى تجاوز الخلافات مع الجارة الشرقية؛ استدركت حركة مجتمع السلم الإسلامية خرجاتها، وقرّرت اللّقاء بوفد عن “البيجيدي” خلال الأسبوع المقبل، بالعاصمة الجزائرية، حسب ما نقلته وسائل إعلام جزائريّة.

هذه الزيارة، بحسب ما قاله، “عبد الرزّاق مقرّي”، رئيس حركة مجتمع السّلم، تأتي ضمن “بروتوكول تعاوني”، إلاّ أنّهُ وفي مقابل ذلك، نفى “سليمان العمراني”، النّائب الأوّل للأمين العام بـ”حزب العدالة والتنمية”، أن يكون له علم بها إلى حدود اللّحظة، مكتفيًا بعبارة “مكاين والو لحد الساعة”، في تصريح لإحدى الجرائد المغربية.

حريٌّ بالذّكر أنّ الحركة الجزائرية، كانت قد أوردت، في وقت سابق، أنّها “لم تتسلم مبادرة من حزب العدالة والتنمية، كما أنّ موضوع العلاقات الجزائرية المغربية ليس مرتبطًا عندها بمناسبة خطاب الملك المغربي الأخير”، رابطة الدعوة الملكية للجزائر بـ”الضرر الكبير، خاصة على المستوى الاقتصادي الذي نال من المغرب جراء الغلق المتواصل للحدود منذ حوالي 24 سنة”.