شاب من شباب مدينة العيون المتورطين في شأنها المحلي و المدني إن صح التعبير، ينجح في تحويل منشورات رقمية إفتراضية، إلى مبادرات واقعية ذات تأثير مجتمعي حقيقي، يلامس هموم الناس و انشغالاتهم.
 
تكرر ذلك أكثر من مرة مع مصطفى السالكي، الناشط الذي تعود متابعوه على إيجاده في صلب المعمعة دائماً، سواء بآراء متبيانة أو مبادرات فريدة و استباقية، يعود به التفكير وهو يتحدث لـ”أخبار تايم” منغشلاً بالإتصالات المتكررة، حاملاً في يده لائحة يتجاوز تعدادها المائة إسم ورقم هاتف، عن أول منشور أورده قبيل إعلان أولى حالات الإصابة بالفيروس المستجد، الخامس عشر من مارس الماضي، حينها أهاب بمتابعيه التفكير في حلول صناعة محلية لتوفير الخصاص الحاصل في الكمامات الوقائية.
 
بعدها بأيام قليلة، ستخرج للنور أولى المبادرة على الأرض، إستطاعت إلى جانب توفير أولى كمامة من صنع محلي، إيجاد طريق مساعدة مفتوح، للتكافل إجتماعياً مع الأسر المتضررة من فرض نظام الطوارئ الصحية، الذي يقيد الحركة ، و يطبق نظام إغلاق على عديد الأنشطة الغير مهيكلة، التي قد يسبب استمراراها ازدحاماً غير مرغوب، لكونه أحد مسببات العدوى.
 
المقطع القصير التالي يوضح تجربة مصطفى، التي قد تتكرر في كل مدينة، حي أو شارع، تلك التجربة التي أوصلته لدرس غاية في الأهمية، مفاده أن الخلافات و التباعدات السياسية وجب أن تنهار عندما يكون الحديث مخصصاً عن المصلحة و الأمن العامين.