لا زالت ردود الأفعال الرسمية و غير الرسمية، متوالية بخصوص ما تعرفه العلاقات المغربية الخليجية من توترات حالياً، فبعد خروج وزير الخارجية السيد “ناصر بوريطة”، و تأكيد عدم استمرار المغرب ضمن الدول المتحالفة عسكرياً في اليمن، هاهو الرد لم يتأخر من قبل جماعة أنصار “الحوثي” المدعومة من “إيران”، المعارض الأول للتدخل العسكري  السعودي باليمن.

 رئيس الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، أشاد بقرار المغرب الانسحاب مما أسماه “تحالف العدوان السعودي الإماراتي على الجمهورية اليمنية”، معتبراً إياه  “قرار رشيداً”، وذلك بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم على ظهر موقعها الإخباري الرسمي.

 و بحسب ذات المصدر، فإن جماعة “الحوثي” بعثت ببرقية رسمية لرئيس الحكومة المغربي “سعد الدين العثماني”، تؤكد فيها على: “أهمية هذا القرار وانعكاساته الطيبة على العلاقات الأخوية اليمنية المغربية، وما حمله من تأكيد على عبثية العدوان الذي استباح الدماء وسيادة الأرض اليمنية”.

حري بالذكر أن الأسبوع الماضي، شهد توترات ملموسة في علاقة المغرب بكل من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، متزعمتي التحالف، بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية،  عن مسؤولين أوردوا نبأ تعليق المغرب مشاركته في عمليات التحالف العربي.

في حين استدعت الرباط سفيرها في “الرياض” للتشاور، بعد عرض تقرير “معادي”  على قناة “العربية” المدعومة من السعودية، يشكك في وحدة المغرب، و يعادي مصالحه الداخلية في ما يخص ملف “الصحراء”.

ومع ذلك، لم يصدر عن السلطات المغربية إلى الآن و بشكل رسمي، أي تأكيد لقرار تجميد عضويتها في التحالف العربي.