إسبانيا تخلي مسؤوليتها من جديد تجاه قضية الصحراء، خارجية المملكة تعتبر أنها لم تعد قوة قائمة بالإدارة، ما يجعل موقفها منحصراً  في دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لا غير.

و بحسب وزير الخارجية الإسباني “جوزيف بوريل”، الذي أكد في تصريحات رسمية إن دعم الشرعية الدولية، هو الشيء الوحيد الذي يمكن لإسبانيا القيام به ، مشدداً  أن سياسة بلاده تتماشى مع موقف الأمم المتحدة و تؤيد سعي المنظمة على تطوير المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.

وكان الحكومة الإسبانية برئاسة الإشتراكي “بيدرو سانشيز”، قد تعمدت توخي موقف حذر بخصوص قضية الصحراء، بعيد لقاء رئيس الحكومة بالأمين العام للأمم المتحدة آواخر سبتمبر الماضي بنيويورك.

وهو ما علقت “جبهة البولسياريو” آمال كبيرة عليه، في ظل مراهنتها على تغير الموقف الإسباني المحايد بعيد وصول الحزب الاشتراكي لسدة الحكم، و تكون بذلك التصريحات الحالية قد نسفت أي طموحات بهذا الصدد، شهور قبل الجلوس إلى مائدة حوار مستديرة بالعاصمة السويسرية جينيف، حيث يلتقي مختلف أطراف النزاع و في مقدمتهم المغرب و الجزائر ثم موريتانيا.