بعد أن حقق المنتخب الإيطالي انتصارا وحيدا خلال أول 4 مباريات له بالمجموعة الأولى في بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، لم يعد أمامه بديل عن الفوز في مباراته المرتقبة أمام نظيره البولندي غدا الأحد، كي يحافظ على آماله في التأهل لنهائيات البطولة العام المقبل.
وقبل مباراة الغد المقررة في مدينة ريدجو إميليا الإيطالية، تبدو المنافسة مفتوحة بشكل كبير في المجموعة “الساخنة”، حيث يحتل المنتخب البولندي الصدارة برصيد 7 نقاط ويليه المنتخب الإيطالي برصيد 6 نقاط والمنتخب الهولندي برصيد 5 نقاط، في حين يقبع منتخب البوسنة والهرسك في المركز الرابع الأخير بنقطتين فقط.
ولم يتلقّ المنتخب الإيطالي أي هزيمة خلال 20 مباراة متتالية، وقدم مستويات جيدة في دوري الأمم، لكنه سقط في فخ التعادل 3 مرات وحقق انتصارا وحيدا كان على حساب نظيره الهولندي 1-صفر، وبدا سجله التهديفي متواضعا حيث سجل إجمالي 3 أهداف واهتزت شباكه بهدفين خلال مبارياته الأربع الماضية في المجموعة.
وربما يستمد المنتخب الإيطالي الثقة والمعنويات العالية من فوزه على نظيره الإستوني 4-صفر في المباراة الودية التي جمعت بينهما يوم الأربعاء الماضي، لكنه سيواجه بالتأكيد مهمة أكثر صعوبة أمام المنتخب البولندي الذي يضم النجم روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل هدفين لمنتخب بلاده في البطولة كما سجل 13 هدفا لبايرن ميونخ الألماني خلال الموسم الحالي.
وقد يتابع مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني أداء لاعبيه مجددا من منزله حيث يخضع للعزل الذاتي بعد أن كشفت الفحوص عن إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد، رغم أنه لم تظهر عليه أعراض.
وقال المدرب المساعد بالمنتخب ألبريكو إيفاني إنه يتمنى عودة مانشيني الذي ينتظر ظهور نتائج سلبية لفحوص كورونا الخاصة به قبل العودة إلى الفريق.
لكن إيفاني أوضح في الوقت نفسه أن مانشيني كان على اتصال دائم بالمنتخب على هامش مباراته أمام إستونيا.
وقال إيفاني “هي مباراة صعبة لأن المنتخب البولندي يحتل صدارة المجموعة وهو فريق قوي يضم لاعبين مميزين، على رأسهم ليفاندوفسكي”.
ويتوقع أن يخوض فيدريكو بيرنارديسكي مباراة الغد بمعنويات عالية بعد أن سجل في شباك إستونيا.
كذلك يتمتع حارس المرمى المخضرم سالفاتوري سيريجو الذي ارتدى شارة القيادة في المباراة الودية بثقة عالية، وقد تحدث عن التعادل السلبي مع المنتخب البولندي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال سيريجو “كان تعادلا، لكن كان بإمكاننا التسجيل إلو تحلينا بمزيد من الدقة أمام المرمى”.
وتُنتظر عودة جيانلويجي دوناروما (21 عاما) الذي شارك بالفعل في 20 مباراة دولية، كما تنتظر مشاركة المخضرم ليوناردو بونوتشي في الدفاع الذي يمكن أن يشهد عودة فرانشيسكو أتشيربي من جديد بعد أن أنهى فترة العزل الصحي مع فريق لاتسيو.
وتختتم منافسات المجموعة الأولى يوم الأربعاء المقبل بلقاء المنتخب الإيطالي مع منتخب البوسنة والهرسك ولقاء المنتخب البولندي مع نظيره الهولندي.
