استحوذت أوروبا على 63,4 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية للمغرب مع العالم برسم سنة 2021.

وبحسب معطيات صادرة عن مكتب الصرف، فقد بلغ حجم المبادلات التجارية للمغرب مع القارة الأوروبية حوالي 543 مليار درهم، منها 323 مليار درهم واردات و219 مليار درهم صادرات.

وتمثل التجارة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، حوالي 453 مليار درهم، بنسبة تمثل 53 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية.

وسجل المغرب مع القارة الأوروبية ككل عجزا تجاريا ناهز 104 مليارات درهم برسم السنة الماضية، و63 مليار درهم مع الاتحاد الأوروبي.

وتأتي إسبانيا على رأس الشركاء التجاريين للمملكة بقيمة تجارة تناهز 153 مليار درهم، تليها فرنسا بحوالي 122,7 مليار درهم، ثم إيطاليا بـ40,7 مليار درهم، ثم ألمانيا بحجم تجارة تناهز 32,8 مليار درهم.

ويستورد المغرب من الاتحاد الأوروبي المواد الطاقية بالأساس، تليها أجزاء السيارات والسيارات السياحية والمواد الكيميائية والقمح. أما الصادرات، فتضم السيارات السياحية والألبسة وأجزاء الطائرات والأسمدة الطبيعية والكيماوية والخضر.

وتأتي القارة الآسيوية في المرتبة الثانية من حيث المبادلات التجارية للمغرب بحصة تناهز 18 في المائة، قدرت قيمتها بحوالي 161 مليار درهم خلال السنة الماضية، منها 32 مليار درهم تهم الدول العربية في المنطقة الآسيوية.

ويستورد المغرب بشكل أكبر من السعودية، بقيمة 16,3 مليار درهم سنة 2016، تليها الإمارات بما قيمته 9,1 مليارات درهم، ثم قطر بنحو 1,4 مليار درهم، ثم البحرين بـ1,1 مليار درهم.

واستورد المغرب من الصين خلال السنة الماضية ما قيمته 61,7 مليار درهم، ومن الهند 9,6 مليارات درهم، ومن اليابان 3,9 مليارات درهم، ومن كوريا الجنوبية 3,7 مليارات درهم.

على مستوى الدول العربية، تعتبر الإمارات أكبر وجهة لصادرات المغرب بنحو 1,1 مليار درهم، تليها السعودية بنحو 768 مليون درهم، ثم لبنان بـ375 مليون درهم.

في المرتبة الثالثة، جاءت القارة الأميركية بحجم مبادلات تجارية تناهز 97,3 مليار درهم، بحصة تمثل 11,4 في المائة، منها 43 مليار درهم مع الولايات المتحدة الأميركية.

ولا يتجاوز حجم التجارة المغربية الإفريقية 46 مليار درهم، بحصة في حدود 5,4 في المائة، منها 13,8 مليار درهم خاصة بدول الاتحاد المغاربي، أي ما يمثل 1,6 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية للمغرب.

ويعد ضعف المبادلات التجارية للمغرب مع دول الاتحاد المغاربي مؤشرا واضحا على ضياع فرصة مهمة للتكامل الاقتصادي، خصوصا أن اقتصادات المنطقة تتميز بالتنوع والغنى.

ويسجل المغرب عجزا تجاريا مع قارات أوروبا وآسيا وأميركا. أما على مستوى مبادلاته التجارية مع القارة الإفريقية، فيسجل فائضا بنحو 6,2 مليارات درهم، ناتجا عن تصدير ما قيمته 26,1 مليار درهم واستيراد ما قيمته 19,8 مليار درهم.