كثيرون هم من يطمحون إلى مغادرة  “المغرب” نحو دول يسعون فيها إلى تحقيق أمنيات عجزوا عن تحقيقها داخل موطنهم، ودليل على ذلك ماتعرفه اليوم “قرعة الهجرة الأمريكية” من تزايد ملحوظ، إذ بحسب الدراسات الإحصائية الجديدة، التي أعدّتها الوزارة الخارجية الأميركية، فإنّ عدد المغاربة الذين شاركوا في برنامج تأشيرة التنّوع للحصول على “البطاقة الخضراء”، بلغ قرابة الـ300 ألف شخص، الأمر الذي يسجل إقبالاً متزايدًا، وتطورًا ملحوظًا في السنوات الثلاث الأخيرة، على هذا النّوع من البرامج المتوفّرة.

صلةً بالموضوع، يظهر على أنّ انخراط المغاربة في هذا النّوع من البرامج المتاحة لهم، يعرفُ تزايداً وإقبالاً، على المشاركة في هذه القرعة العالمية، من خلال ما أفرزتهُ احصائيات سنة 2016 بخصوص عدد المشاركين، الذين لم يتجاوزوا 201.964 مترشحاً، أي في ظرف سنتين زاد عدد المشاركين بحوالي 100 ألف شخص.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية على أنّ عدد المشاركات في قرعة الهجرة من مختلف دول العالم، بلغ 23 مليونًا في السّنة الماضية، مقابل 19 مليونا خلال سنة 2017، و17.5 مليون مشاركة سنة 2016، إذ يتم اختيار حوالي 50 ألف شخص عبر العالم فقط. أما بالنسبة للمغرب، فيُحالف الحظ 1000 شخص سنوياً.

وكما هو معلوم فان المشاركة في قرعة تأشيرة التنوع الأميركية، تتم عبر موقع رقمي تابع لوزارة الخارجية بالمجان دون أن تترتب عنه أي رسوم، وإختيار مقدمي الطلبات يتم عن طريق سحب إلكتروني عشوائي لإجراء المقابلات مع مراعاة الشروط المطلوبة للحصول على التأشيرة، وعلى رأسها المؤهل العلمي الذي لا يجب أن يقل عن شهادة البكالوريا.

إلى ذلك، يُشار على أنّ الرّئيس الأميركي “دونالد ترامب”، بصدد وضع عدّة تعديلات على نظام القرعة.