دَحضَت المندوبيّة العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج، ما نشرتهُ منظّمة “هيومن رايتس ووتش”، حول قضيّة المُعتقَلين، المعروفة بـ”خلية بلعيرج”، واصفةً إيّاها بـ”الإدّعاءات الكاذبة”، و”السّعي بنيّة مُبيّتة إلى الإساءة المجانيّة لسمعة القطاع، ومحاولة ترويج صورة غير صحيحة عن واقع حقوق الإنسان في المغرب بشكل عام، وبالمؤسّسات السّجنيّة بشكلٍ خاص” .

 

وفي بلاغٍ توضيحيٍّ لها توصّلت به مصادر إعلاميّة محليّة، قالت ذات المندوبيّة، أنّ المحكوم عليه بالسّجن المُؤبّد “عبد القادر بلعيرج” المتواجد بسجن “تولال 2” بمدينة “مكناس”، يحظى بعناية لائقة و “يقيم بغرفة تتوفر على كافة الشروط الصحية من إنارة وتهوية، كما أنّه يستفيد من الفسحة بشكل يومي لمدّة ساعة، يمارس خلالها أنشطته الرياضية، شأنُه في ذلك شأن باقي السّجناء المتواجدين معه بنفس الحي، علماً أنّ المعني بالأمر يستفيد من نظام غذائي يُراعي الحمية الموصوفة له من طرف الطبيب، مع اِستفادته من الحق في اِقتناء مواد اِستهلاكيّة من متجر المؤسّسة” . و لفتت مندوبيّة “التّامك” بخصوص الزّيارة العائليّة، إلى أنّ “المعني بالأمر، يستفيد من زيارة عائلته مع حصوله على تسهيلات، كاستفادته من الزيارة في غير اليوم المخصص له في الأسبوع، واستفادته من مدّة أطول ومن عددٍ أكبر من الزوّار، وذلك مراعاةً لكون أنّ عائلتَهُ غير مقيمة بالمغرب ولا تزوره باستمرار. كما أنّ السّجين المذكور يستفيد من حقّه في مكالمة عائلته بشكل منتظم، وأيضاً في توجيه وتلقِّي الرّسائل منهم” .

 

وتماشياً مع بلاغ المُنظّمة “هيومن رايتس”، حول ما وصفته بـ”معاناة” الصّحفي “توفيق بوعشرين”؛ مُؤسِّس يومية “أخبار اليوم” و موقع “اليوم 24″، الذي يقبَعُ خلف أسوار سجن “عين البورجة” بـ”الدار البيضاء”، و بشأنِ منعهِ من مُقابلة سُجناء آخرين أو التّحدُّثِ إلى الحُرّاس، لِأكثر من عامٍ بعد وضعهِ داخل السّجن سنة 2018، ردّت مندوبيّة “التّامك” واصِفةً ما جاء في بلاغ المُنظّمة بـ”الإدّعاءات الكاذبة”، وأنّ هذه “الإدّعاءات” لا تعدو كونها سوى “مزَاعِم لا أساس لها من الصحّة، حيث إن المعني بالأمر يتواصل بشكل يومي مع الموظفين عن الحي الذي يقيم به، كما سبق له أن رفض العيش داخل غرفة جماعية مفضِّلاً المكوث في غرفة فرديّة” .

 

إلى ذلك، أشارت المندوبيّة العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج، إلى أنّ قائد حراك الرّيف “ناصر الزفزافي”، الموجود حاليا بسجن “رأس الماء” بمدينة “فاس”؛ يتمتّع و “يستفيد من جميع الحقوق التي يخوِّلها له القانون، بما فيها الفسحة اليومية والتغذية المتوازنة كمًّا وكيفًا، كما أنّهُ يستفيد من الفحوصات الطبيّة كُلَّما تطلَّب وضعه الصحي ذلك، ومن الأدوية الموصوفة له، إضافةً إلى الإستفادة من الزيّارة العائليّة، وهو ما سبق للمندوبيّة العامّة أن أوضحته في عددٍ من بلاغاتها السّابقة” .