قال مجلس التعاون الخليجي إن الزعيم القطري تلقى دعوة لحضور اجتماع القمة الأسبوع المقبل وسط جهود لرأب الصدع بين الدوحة والتحالف الذي تقوده السعودية.

وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي الست في المملكة العربية السعودية في 5 يناير/كانون الثاني، سلمها له الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف.

ولم يتضح ما إذا كان الشيخ تميم – الذي دعي إلى القمة الأخيرة لكنه رفض، وأرسل رئيس الوزراء آنذاك عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بدلاً من ذلك – سيحضر القمة الشهر المقبل.

بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وقطر، تضم دول مجلس التعاون الخليجي البحرين وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة.

ونفت قطر مرارا المزاعم وقالت إنه ’’لا يوجد مبرر مشروع‘‘ لقطع العلاقات.

بعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة من 13 طلبًا لقطر، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.

وبعد ذلك أجبرت اللجنة الرباعية بقيادة السعودية القطريين الذين يعيشون ويعملون في بلدانهم على المغادرة، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية وأغلقت حدودها وموانئها، وفصلت بعض العائلات المختلطة الجنسيات.

مشاركة الشيخ تميم في الإجتماع الشهر المقبل ستؤشر على تخفيف الانقسامات.

وقال مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، إنه ’’يتمنى قمة ناجحة لتعزيز العمل المشترك وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء‘‘، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من هذا الشهر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي قال إن القرار في الأفق.

وقدمت مصر والإمارات منذ ذلك الحين دعمهما العلني للمفاوضات ، على الرغم من أن مصادر دبلوماسية تقول إن الإمارات كانت مترددة في تقديم تنازلات.

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، اجتماعا افتراضيا ناقشوا فيه ’’التعاون‘‘ قبل قمة مجلس التعاون الخليجي.

وعبر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني خلال الاجتماع عن ثقته في ’’قدرة السعودية على إيجاد حل للنزاع داخل الخليج‘‘.

 

تدابير بناء الثقة

 

بحسب مسؤول خليجي قريب من المفاوضات، فمن غير المرجح أن تتوصل القمة إلى اتفاق شامل، لكنها ستؤدي إلى إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إمكانية فتح المجال الجوي.

ويأتي الذوبان المحتمل قبل تنصيب الرئيس الأمريكي القادم، جو بايدن، في 20 يناير، والذي من المتوقع أن يرحب بحل الأزمة التي قوضت جهود الولايات المتحدة لكبح جماح عدوها اللدود، إيران.

في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ناقش وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأزمة عبر الهاتف.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: ’’نعتقد أن حل النزاع في مصلحة جميع الأطراف في المنطقة، وكذلك في مصلحة الولايات المتحدة‘‘.

وأبلغت قطر الكويت والولايات المتحدة أن أي حل للنزاع يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل.