وسط أنباء عن إتخاذ الجيش السوداني قرارا عزل الرئيس “عمر البشير”، عقب اجتماع جرى فجر اليوم، تحتشد في هذه الأثناء جماهير غفيرة أمام مقر الجيش ترقباً لصدور بيان أول بهذا الخصوص.

و بحسب ما نقلته وكالة “أسيوشيتد برس” عن مصدرين سودانيين، فإن الجيش أجبر الرئيس السوداني على التنحي، وملازمة بيته، فيما اعتقل كل من رئيس حزب المؤتمر الوطني “أحمد هارون”، والنائب السابق للبشير، “علي عثمان طه”، ووزير الطاقة “عوض الجاز”، و “عبد الرحيم محمد حسين” وزير الدفاع السابق، وعدد آخر من رموز النظام، فيما لم يعرف بعد مصير البشير، وسط أنباء تقول إنه وضع تحت الاقامة الجبرية.

من جهة أخرى، داهمت قوات من الجيش مقر الحركة الإسلامية المرتبطة بحزب المؤتمر الحاكم في السودان، بحسب ما أفاد شهود، كما فرضت طوقا حول منزل أشقاء البشير، بضاحية كافوري بمدينة بحري شمال الخرطوم، فيما قالت مصادر للأناضول، إن الجيش أطلق سراح قادة المعارضة من سجن كوبر بالعاصمة.

إلى ذلك أعلن الجيش السوداني، أنه سيبث بيانا مهما للشعب السوداني قربيا، دون تحديد موعده، فيما قالت وسائل إعلام محلية وناشطون إن مجموعة كبيرة من ضباطه دخلوا مقر الإذاعة الرسمية.

وذكر ناشطون أن انتشارا واسعا لمدرعات وآليات الجيش شوهد في محيط القصر الرئاسي وسط منع الدخول أو الخروج منه.

وفي سياق متصل دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى التوجه إلى ساحات الاعتصام أمام قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم والأقاليم، من أجل دفع العسكريين إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية تعبر عن مكونات الثورة.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=425&v=1RclWdWImGE