لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية متصلبة عند موقفها، عندما يتعلق الأمر بعمل بعثات حفظ السلام حول العالم.

واشنطن التي تتزعم تيار تقشفي ضد التكاليف المالية العالية للبعثات الأممية، مصرة على تمديد عمل “المينورسو” العاملة في الصحراء، لمدة ستة أشهر فقط،  بدل مدة السنة التي تطالب بها الأمين العام للأمم المتحدة.

مصادر مطلعة أكدت أن “جون بولتون” كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، يمارس ضغوط جمة بخصوص فرض مسودة مشروع القرار الأولية التي أعدتها واشنطن، على الرغم من تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة على التمديد لمدة سنة لاعطاء فرصة للعملية السياسية.

من جانبها تؤيد فرنسا مقترح التمديد لسنة كاملة، يتشبث الجانب الأميركي بفرض رؤيته الخاصة للملف، وهو الموقف الذي ربطه متتبعون مغاربة، بين ما قالوا أنها تحركات مكثفة تقوم بها الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة في مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء، ومسار جديد يجري الاعداد له في الكواليس بهذا الشأن.

هذا، وتقرر تأجيل جلسة مجلس الأمن، والتي كانت مبرمجة اليوم الاثنين 29 أكتوبر ، والمخصصة لمناقشة تمديد عمل البعثة في الصحراء.

وأسرت مصادر مقربة من الملف، أن الوفد الأمريكي يرى في المقترح الأميركي الجديد بشأن مهلة الستة أشهر، عاملاً محرك يهدف الى تسريع دينامية حل ملف الصحراء، في أفق إخراج القضية من جمودها.