نددت “هيومن رايتس ووتش” أمس الإثنين، في بلاغ نشر على موقعها الرسمي، باعتقال جبهة البوليساريو ثلاثة معارضين، وجهت لهم تهمة الخيانة.

 

الرجال المحتجزون من قبل “البوليساريو” هم على التوالي :  الناشطان “مولاي آب بوزيد” و “الفاضل محمد ابريكة” الحامل للجنسية الإسبانية، فضلاً عن الصحفي “محمود زيدان”.

 

ووفقاً لما أوردته مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة بالإنابة بالقول أنه “فعلى الجبهة أن تقديم أدلة موثوقة تُظهر أنّ بوزيد، وابريكة، وزيدان قد ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي، و إذ لم تكن لديهم أدلة تُبرّر تهماً جنائية، فعلى الأخيرة أن تفرج عنهم بشكل فوري”.

 

من جانبها، بررت “البوليساريو” اعتقال الثلاثة و التحقيق معهم، بتهم القذف، والسب، و “التحريض على العصيان” في رسالة إلكترونية تلقتها “رايتس ووتش” في 15 يوليوز، جاء فيها “المتهمون ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي لتهم منها الخيانة بحق الأمة، والأعمال العدوانية، بث الفرقة، والتخريب، والتشهير والقذف”.

 

إلى ذلك كان الرجال الثلاثة محتجزين في “سجن الذهيبية” الذي يقع خارج مخيم “الرابوني”، حيث يوجد مقر حكومة “البوليساريو” بالقرب من تيندوف الجزائرية.

و في أخر زيارة لـ”بوزيد” بتاريخ 11 يوليو في “سجن الذهيبية”، أكد المعتقل أنه وقع على اعترافات مكتوبة بعد أن دخل عناصر أمن من البوليساريو إلى زنزانته وهددوا بتعذيبه.

 

قالت “فاطمتو المهدي ابريكة”، شقيقة ابريكة، لـ هيومن رايتس ووتش إنها زارته في 11 يوليو بسجن الذهيبية، أخبرها خلالها أن عدة عناصر أمن خرجوا من أربع شاحنات عسكرية و أوقفوه حين كان يخرج من مركز طبي في الرابوني، بتاريخ 18 يونيو، ليتم استجوِابه بشكل متقطع خلال تسعة أيام، في موقع غير معروف وكان دائما مقيد اليدين ومعصوب العينين.

الرجال الثلاثة معروفون بأنهم معارضون في مخيمات اللاجئين، نشروا على فيسبوك خلال الأشهر الأخيرة تدوينات عديدة تنتقد بشدة قيادة البوليساريو، بينهم ناشطون في “حركة 5 مارس”، المجموعة المعارضة التي تأسست في 5 مارس 2011، للمطالبة بإجراء إصلاحات، بما فيه إنهاء الفساد والقبلية، وتغييرات جذرية في قيادة الجبهة.