ترى الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، نبيلة منيب، أن “الاحتجاج بإحراق الراية أمر مرفوض، وهو تعبير لشباب وطني عن غضب شديد تجاه المؤسسات والدولة العميقة”، متساءلةً عن ” أين هي التربية على المواطنة والقيم؟”، خصوصاً وأننا نحن أمام جيل من الضباع كما قال المرحوم جسوس، والذي لم نُسلحه بالعلم والمعرفة والقيم والثقافة، ولم نعطِه قدرات لمواجهة المستقبل، وهو اليوم غاضب ويعبر على غضبه بأشكال غير مقبولة أحيانا، وكل ذلك يجب أن يقرأ من طرف من يعنيهم الأمر.

واعتبرت منيب، أن “ما يجري في المغرب هو استمرارية للاحتجاجات التي يعرفها بشتى الأشكال، ومن ضمنها حراكات الريف وجرادة وغيرها والتي لقيت تجاوبا سلبيا من طرف الدولة، فعوض الانكباب على القضايا المستعجلة والبدء في حلها تم الزج بالشباب في السجون”.

وأبرزت ذات القيادية الحزبية، أنه “على الدولة أن تستمع لصوت الشعب وأن تفهم الرسائل التي يبعثها بشتى الأشكال”، معتبرة ” أن الشعب واعِ تمام الوعي أكثر من الحكومة والدولة العميقة، بالمخاطر المحدقة بالبلاد، وإذا أردنا أن نحافظ على التماسك الاجتماعي ونوع من الاستقرار فلابد أن نسلك طريق الإصلاحات التي طال تأجيلها ومحاربة الفساد والرشوة والاحتكار والريع، وهي معضلات تجعل البلدان غير قادرة على التقدم”.