تشهد الأزمة الموريتانية تطورات ملحوظة بين الرئيس الجمهورية الموريتاني”محمد ولد الشيخ الغزواني”، ورئيس الأسبق”محمد ولد عبد العزيز”،ومن أهم أسباب هذه الازمةالسياسة الداخلية الجديدة في عهد “ولد الغزواني”،المتمثلة في دعوة جميع الفرقاء السياسيين المُصنّفين ضمن المعارضة خلال فترة رئاسة ولد عبد العزيز إلى احتفالات عيد الاستقلال، ما دفع هذا الأخير إلى مقاطعته.

و شرع الجنرال “ولد الغزواني” في تصفية التركة العسكرية لسلفه، من خلال إعادة هيكلة كتيبة الأمن الرئاسي التي كانت مُوالية للرئيس الأسبق، تفادياً لأي انقلاب عسكري مُحتمل،و إقالة الضباط الموالين لرئيس الجمهورية الأسبق في القصر والأمن الرئاسي.

كما يحاول رئيس الجمهورية الموريتانية الحالي، نهج سياسة مغايرة لسلفه، من خلال اتباع سياسة عدم الانحياز بخصوص مجموعة من الملفات الكبرى في المنطقة. ينضاف لذلك، إزالة فتيل التوتر الذي كان يَسِم العلاقات الموريتانية-المغربية خلال السنوات الماضية.

ويعرف أن “ولد عبد العزيز” ممنوع من مغادرة التراب الموريتاني، في وقت لم يتأكد بعد بشكل رسمي مدى صحة هذه المعلومة، لكن المؤكد أن العلاقات متوترة للغاية بين الرئيسين إلى حدود الساعة، بينما تسعى أطراف داخل الحزب إلى تهدئة الأوضاع بين الأجنحة المتصارعة.

وقال الباحث في الشؤون الصحراوية الموريتانية “عبد الله حافيظي السباعي”، إن موريتانيا توجد في مفترق الطرق، حيث عاشت عقودا من الزمن وهي محكومة بين الجنرال “عزيز السباعي”، والجنرال”الغزواني البساتي”،مضيفا أنه وفّى الجنرال”ولد عبد العزيز” بوعده مع الشعب، حين لم يتشبث بالحكم وأشرف بحكمة وتبصّر على إيصال صديقه إلى كرسي الرئاسة على طبق من ذهب.