في خطوةٍ سابقةٍ من نوعها، قال الرّئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، أمس الخميس، أنّ “الوقت قد حان” من أجل اعتراف بلاده بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان السّوريّة المُحتلة، فيما سارع أهالي الجولان إلى توجيه رد صارم على ما قاله الرّئيس الأمريكي.

هذا، وتأتي تغريدة “ترامب”، اِستكمالاً لمؤشّرات عديدة في الآونة الأخيرة، تُظهر انقلاباً في موقف “واشطن” من هذه المُرتفعات التي احتلّتها “إسرائيل” في حرب عام 1967، وفي تغريدة على موقع “تويتر”، قال “ترامب” : “بعد مرور 52 عاما، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتّسم بأهمية استراتيجيّة وأمنيّة بالنّسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.

وجاءت تغريدة “ترامب”، قبل أسبوع من قمّة مرتقبة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، في “واشنطن”، وهي خطوة اعتبرها كثيرون بمثابةِ تدخُّلٍ لصالح “نتانياهو” في الانتخابات البرلمانيّة، المُقرّرة مطلع أبريل المقبل.

وكان وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، الذي يزور “إسرائيل” حاليّاً، أكّد العلاقة الوثيقة بين “واشنطن” و”تل أبيب”، مُشيراً إلى أنّه بحث مع المسؤولين الإسرائيليِّين تقليص النّفوذ الإيراني في المنطقة.

وفي أوّل ردودِ الفعل، قالت قيادات شعبيّة في الجولان، في تصريحٍ منها لأحد المنابر الإعلاميّة الدّوليّة، أنّ الجولان : “لا يمكن أن يكون إسرائيليا بقرار إسرائيلي أو أميركي”، وتابعت : “الجولان عربي سوري بإنتمائه وأهله وحقيقةُ التّاريخ والحغرافيا هي التي تؤكّد ذلك”، مُشدّدة على أنّ “الجمهورية العربية السّورية وحدها من تُقرّر مصير الجولان”.

حريٌّ بالذّكر، أنّهُ في الـ13 من مارس الجاري، غيّرت وزارة الخارجية الأمريكيّة وصفها المُعتاد لمرتفعات الجولان، من التي “تحتلها إسرائيل”، إلى التي تُسيطر “عليها إسرائيل”، في تقريرها السّنوي العالمي لحقوق الإنسان.