أكدت مصادر إعلامية نقلا عن مصدر غربي مقرب من العائلة المالكة في السعودية، أن مستشار ولي عهد المملكة، “سعود القحطاني”، الذي أقيل السبت الماضي من منصبه في الديوان الملكي، هو من أدار عملية قتل الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

لكن نفوذ “القحطاني” في حاشية ولي العهد السعودي، الذي عكس على مدار السنوات الـ3 الماضية تنامي قوة “ابن سلمان”، لن يسمح للمسؤولين في المملكة، حسب ما نقلته “رويترز” عن مصادرها المرتبطة بالقصر الملكي، بتقديم المستشار السابق كمدبر أساسي لعملية قتل “خاشقجي”، لأن ذلك سيشير بأصابع الإتهام إلى نجل عاهل المملكة في هذه القضية.

وبحسب ذلك، أشارت وكالة أنباء “رويترز” في تقريرها، استنادا إلى مصدر عربي مطلع على المعلومات الإستخباراتية ومرتبط بالقصر الملكي السعودي، أن “القحطاني” حضر القنصلية السعودية في اسطنبول يوم مقتل “خاشقجي” عبر تطبيق “سكايب” للإتصال بالفيديو، وأدار من خلاله عملية استجواب “خاشقجي”.

وأوضحت “رويترز” أن “القحطاني” بدأ، في لحظة ما، يوجه الشتائم إلى “خاشقجي” الذي تحدث معه عبر الهاتف، وقالت مصادر تركية وعربية إن الصحفي السعودي رد على هذه الإهانات.

وذكر مصدر تركي استخباراتي للوكالة، أن التلاسن أسفر عن أن “القحطاني” أمر أعضاء فريق الأمن السعودي، الذي ضم 15 شخصا بالتخلص من الصحفي، وقال لهم: “إئتوني برأس هذا الكلب”.

وذكر كل من المصدر العربي والمسؤول التركي الإستخباراتي أن تسجيل هذه المحادثات عبر “سكايب” متوفر حاليا لدى رئيس تركيا، “رجب طيب أردوغان”، الذي يرفض عرض هذه الوثيقة على الأمريكيين.

وحري بالذكر، أنه من المقرر أن يلقي “أردوغان” الثلاثاء خطابا يكشف فيه عن تفاصيل مقتل “خاشقجي”، لكن 3 مصادر تركية رفضت في حديث لـ”رويترز” أن توضح هل سيتطرق الرئيس إلى هذا التسجيل.