في تصريح لها على احدى القنوات الفرنسية، وصفت رئيسة جمعية “النساء معيلات الأسر” الموريتانية، آمنة بنت المختار، المجتمع الموريتاني بأنه “متطرف ومنغلق”، معتبرة أنه يُحد من حق الفرد في ممارسة حرياته بمافيها “حرية الإلحاد” وفق تعبيرها.

على ضوء ذلك رحبت الناشطة في المجتمع المدني الموريتاتي، آمنة بنت المختار، بقرار الرئيس الامريكي “دونالد ترامب”، الأخير والرامي إلى تجميد استفادة “موريتانيا” من الامتيازات التفضيلية لاتفاق النمو والفرص التجارية في إفريقيا “AGOA”، واعتبرته “رسالة صارمة للحكومة الموريتانية لدفعها إلى تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.

تصريحات بنت المختار، قُبلت بحملة انتقادات واسعة عبر شبكة التواصل الاجتماعي، حيث شدد عدد من المدونين ورواد الشبكة الافتراضية على معاقبتها وسحب الجنسية الموريتانية عنها، الشئ الذي ردت عليه “بنت المختار” بالقول: “أن تلك التعليقات مجرد خواطر عاطفية، ولا تعنيها في شيء”، مضيفةً “وإن كانت تمثل تفاعلا غير إيجابي يحمل شحنة من الإهانة والشتم والتحريض الذي يعاقب عليه القانون”؛ مبرزةً أن “هذه الحملة تؤكد أن التطرّف الديني متجذر في المجتمع الموريتاني”.

وحول مصير المدون “محمد الشيخ ولد امخيطير” المتهم بـ”الردة” لنشره مقالا “يسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم”، قالت “بنت المختار” أن المعني “ضحية مؤامرة كبرى من طرف القوى المتحكمة في المجتمع الموريتاني”، مؤكدة أنه “بريء”.