تستعد “مكة” المكرمة لاستضافة ثلاثة قمم سياسية مهمة، يحضرها عشرات المسؤولين العرب والمسلمين على مدى يومين، بدءا من اليوم الخميس، يُمثل الملك محمد السادس فيها صاحب السمو الأمير مولاي رشيد، وتهيمن عليها التوترات مع إيران.

العاصمة الروحية للمسلمين، التي تضم المسجد الحرام والكعبة، ستشهد قمّتين عربية وخليجية طارئتين، تعقدان بطلب من المملكة العربية السعودية منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، فيما تعقد قمّة دورية لمنظمة التعاون الاسلامي منتصف ليل الجمعة إلى السبت.

ساعات قبيل إنطلاق أولى القمم، نصبت أعلام عشرات الدول العربية والخليجية، والدول التي تضم جاليات كبيرة من المسلمين، على أعمدة الانارة الخضراء والمذهبة في وسط الشوارع القريبة من المسجد الحرام.

وعلى الطريق، شوهد معتمرون بملابسهم البيضاء، متوجهين نحو الحرام المكي، فيما كتب على لافتة كبيرة “المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة الدول الخليجية”، وعلى أخرى “المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة قمة التضامن الاسلامي”.

من جانبها غردت وزارة الخارجية السعودية على تويتر “المملكة جنّدت كل الامكانيات لانجاح القمم”، وفي تغريدة أخرى “الدول اجتمعت من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم في قصر الصفا المطل على الحرم المكي الشريف”.

ومنذ تشديد الإدارة الأميركيّة العقوبات على قطاع النفط الإيراني بداية أيار/مايو، تسارعت الأحداث في المنطقة حيث تعرّضت ناقلات نفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثّفت هجمات متمرّدي اليمن المقرّبين من إيران على السعوديّة، بينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات بلا طيّار.

و تتّهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وزعزعة استقرار البحرين والعراق سوريا ولبنان واليمن عبر دعم وتسليح مجموعات مسلحة في هذه الدول.