عملت مصادر رسميّة على كشف، حقيقة نشر وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، بخصوص أنباء مفادها أنّ “المغرب” أوقف مشاركته ضمن التّحالُف العسكريّ الذي تقودُه “السعودية” في “اليمن” منذ سنواتٍ ضدّ الحوثيّين، واستدعاء “الرباط” لسفيرها في العاصمة السعودية “الرياض” للتّشاور، رداً على بثّ قناة “العربية” فيلماً وثائقيّاً يتحدّثُ بنبرةٍ إيجابيّة عن “البوليساريو”.

مصادر من وزارة الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الدّولي، عبّرت في تصريحٍ إعلامي، عن استغرابها من الأنباء التي أوردتها وكالة أنباء أمريكية، مؤكّدة أنّ “المغرب” عندما يُريد أن يعبّر عن مواقفه، فإن ذلك يتمُّ عبر “المؤسّسات المُكلّفة” ومن خلال “القنوات المعروفة”.

ووفقاً لذات المصادر، فإنّ موقف “المغرب” من الحرب في “اليمن”، ظلّ في المستوى الذي تحدّث عنه وزير الخارجية “ناصر بوريطة”، قبل أيامٍ في حواره مع قناة الجزيرة القطريّة، بقوله أنّ المشاركة المغربية في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن “تغيرت”، وأن الرباط لم تعد تشارك في المناورات العسكرية، والاجتماعات الوزارية لقوات التحالف، كما أشارت ذات المصادر، أنّ السّفير المغربي في “السعودية” تمّ استدعاؤه لـ”لرباط” من أجل التشاور، ولم يتم سحبه.

وقال “مصطفى المنصوري”، سفير “المغرب” لدى “السعودية”، إنّ استدعائه لـ”الرباط”، تمّ قصد التّشاور بشأن العلاقات بين البلدين، واصفاً الأمر بـ”سحابة عابرة”، قبل أن يستعرض في تصريحٍ صحفي لهُ، أنّ سبب استدعائه يتعلّق بالمستجدات التي طرأت أخيراً على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصّة بعد بث القناة التلفزية “العربية”، المقرّبة من الدّوائر الحاكمة في “السعودية”، لتقرير مصَوّر ضدّ الوحدة التّرابية للمملكة المغربية، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي “ناصر بوريطة” في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة”.

إلى ذلك؛ وبحسب الوكالة الدّولية، فإن استدعاء سفير المملكة المغربية في “الرياض” جاء بعد تقرير تلفزيوني تطرّق لقضية الصّحراء بُثَّ على قناة سعودية.