إعتبر المسؤول الحزبي، وعضو المكتب السياسي لحزب العدالة و التنمية المغربي (إسلامي)  “عبد العزيز أفتاتي” موقف حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني “تواصل”، من قضية الصحراء، توجهاً مفاجئ ومرفوض تماماً.

 

التصريح جاء في أعقاب لقاء “محمد محمود ولد سيدي” رئيس الحزب، بالقيادي في جبهة البوليساريو و المسؤول عن علاقتها الخارجية، اعتبر الموقف الجديد لا يخدم مصالح موريتانيا والاتحاد المغاربي، حيث يفترض من المكونات السياسية الإسلامية والقومية أن تكون رافضة للانفصاليين، وأن تكون وحدوية في مبادئها وتوجهاتها ومواقفها، لكن، يضيف المتحدث “ما حدث مثير للدهشة والاستغراب”.

 

“أفتاتي” أضاف قائلا، بأن قيادة حزب تواصل الموريتاني المقربة من حزب العدالة والتنمية المغربي، مطالبة بتقديم توضيح حول هذا الاستقبال والدعوة التي وجهت له بهذا الخصوص، للشعب المغربي الذي تربطه علاقة جيدة معه.

 

وخلص القيادي في الحزب، بالقول بأن من أولوية الأولويات بالنسبة للمغاربة هي الوحدة الترابية ولا يمكن لأي مكون أو جهة أن يجادل في ذلك، وهو ما يحيل بأن استصدار بيان رافض لهذا الموقف، أمر مفروغ منه من جميع المكونات السياسية.

 

يشار إلى أن تصريحات سابقة للأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال “حميد شباط”، حول الجارة موريتانيا قد أشعلت فتيل أزمة دبلوماسية و سياسية بين “الرباط” و “نواكشوط”، التي تعتبر أحد أبرز الأطراف الفاعلة في نزاع الصحراء.