ينتظر  محتجو حراك “السترات الصفراء” اليوم الأحد، رد  الرئيس إيمانويل ماكرون، غداة يوم رابع من تعبئة “السترات الصفراء” التي ما زالت حركيتها قوية، كلف خروجها مرة جديدة إلى الشارع أعمال عنف وعدد قياسي من المعتقلين.

أسبوع من مشاهد الإحتجاجات في باريس، مر على الرغم من تحذيرات السلطات، حيث لم يتخل المتظاهرون في هذه الحركة الشعبية غير المسبوقة، عن التجمع في العاصمة الفرنسية ومدن أخرى شهدت هي أيضا حالات انفلات.

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية الفرنسي أن 136 ألف شخص شاركوا في تحركات السبت من تظاهرات ونصب حواجز واعتصامات. وفي باريس كان عددهم أكبر من الأول من ديسمبر إذ بلغ عشرة آلاف (مقابل ثمانية آلاف في الأسبوع الماضي).

وكانت السلطات الفرنسية قررت اتخاذ إجراءات أمنية “استثنائية” تتمثل بنشر 89 ألفا من عناصر قوات حفظ النظام، بينهم ثمانية آلاف في باريس مدعومين بآليات مدرعة تابعة للدرك، تستخدم للمرة الأولى في العاصمة.

فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السلطات الفرنسية “باستخدام غير متكافئ للقوة”، بينما رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن باريس شهدت من جديد “يوما حزينا”.

من جهته، تحدث جان لوك ميلانشون زعيم كتلة حزب “فرنسا المتمردة” اليساري الراديكالي، السبت عن “حل” الجمعية الوطنية، معتبرا أن ذلك سيشكل مخرجا “معقولا” للأزمة.

ومن بلجيكا، دعت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني القومي مارين لوبن التي تطالب بحل الجمعية الوطنية أيضا، ماكرون ب”إجراءات قوية وفورية” للتجاوب مع “معاناة” المحتجين.

*الصورة : أ.ف.ب