نظمت عائلة سائق القطار الذي انقلب ببوقنادل قبل أسبوعين، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الإبتدائية بسلا، زوال اليوم الثلاثاء، تزامنا مع الجلسة الأولى لمحاكمته بعد متابعته في حالة اعتقال بتهمة القتل الخطأ.

وفي هذا الصدد، رفع المحتجون -من أفراد العائلة مؤازرين من العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والنقابية- شعارات تطالب بكشف الحقيقة حول الحادث، إذ رددوا شعارات من قبيل “لا للحكرة لا للظلم”، ” نريد تحقيق تقني مستقل”.

وندّدت أسرة “العربي الريش”، سائق قطار “بوقنادل”، بالنتيجة التي خلص إليها التحقيق، مشددة على أن غياب الصيانة الدورية من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية هو العامل المسؤول عن هذه الفاجعة الإنسانية، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق جديد بحضور مختصين يُشهد لهم بالكفاءة في المجال.

وعلى إثره، طالبت زوجة “العربي الريش”، بإعادة النظر في ملف زوجها، وإسقاط التهم الموجهة إليه وإطلاق سراحه، مشددة على أن زوجها مظلوم، وليس بمسؤول كبير لتتم محاكمته.

ومن جهتها، انتقدت إحدى الحاضرات في الوقفة “السيناريو” الذي جرى به إخراج التحقيق، بقولها: “أعرف سائق القطار منذ صغري، والجميع يشهد بأنه إنسان طيّب وخلوق، والدليل على ذلك هو أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قد سّلمه شهادة تقدير من قبل”.

ويشار إلى أن المحكمة الإبتدائية بسلا تعقد، عشية اليوم، جلسة محاكمة السائق، بعدما أجلت النظر فيها خلال الأسبوع الماضي بسبب وضعه الصحي غير المستقر، إذ وجهت إليه النيابة العامة تُهمتي القتل والجرح.