تمكّنت المُحادثات القائمة بين كل من “إثيوبيا” و”مصر” و”السودان”، في الأيام الثلاثة الماضية، من التّوصل إلى”اتفاقٍ شامل”، لحلّ خلاف مشروعِ سدّ النهضة المثير للجدل، بحلول منتصف الشّهر الجاري.

 

وجاء هذا القرار، في إجتماعٍ، اِستضافتهُ العاصمة الأمريكية “واشنطن”، حيث صرّح وزراء خارجية الدول الثلاث، أنّ أربعة اجتماعاتٍ تقنية ستنعقد بهدف الوصول إلى حلٍ، يعودُ بالنّفع على جميع الأطّراف حول تشغيل السدّ، إذ تمّ الإتفاق على العودة للاجتماع مرة أخرى في” واشنطن” يوميّ 28 و29 من يناير الجاري.

 

وأفصح “سامح شكري” وزير الخارجية المصري، في بيانٍ لهُ، أنّ اجتماعات “واشنطن” حول سدّ النّهضة، بمشاركة “الولايات المتحدة “والبنك الدولي، أسفرت عن “نتائج إيجابية من شأنها ضبط مسار المفاوضات، بأن تضع له جدولاً زمنيا محدداً”، مُضيفاً أن “تقرر عقد أربعة اجتماعات عاجلة للدول الثلاث على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين بحلول منتصف يناير 2020”.

 

هكذا، وينتظر أن يصبح سدّ الّنهضة، أضخم محطّة لتوليد الكهرباء في إفريقيا، رغم ما تخشاهُ “مصر” التي تعتمدُ أساساً على نهر “النيل” لتلبية أغلب اِحتياجاتهاالضروريّة، من أن يؤثر السد في إمداداتها بالمياه.