ناقش مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء (16 أكتوبر 2019)، في جلسة مغلقة ملف الصحراء، في أجواء طغت عليها المطالبة  بتعيين مبعوث أممي جديد للنزاع، خلفا للألماني “هورست كوهلر” الذي قدم استقالته في شهر ماي الماضي “لأسباب صحية”.

وكان أعضاء مجلس الأمن قد عقدو الاجتماع في أفق حلحلة الملف، قبل الجلسة الأخيرة والحاسمة المقررة في الـ 30 من أكتوبر الجاري، و التي سيتم الحسم  خلالها في فترة التمديد للبعثة الأممية في الصحراء (المينورسو).

وكانت “بلجيكا” بدورها قد دخلت على خط هذا الجمود، حيث دعت علانية الأمين العام للأمم المتحدة، “البرتغالي أنطونيو غوتيريس”، إلى تعيين مبعوث أممي جديد “في أقرب وقت”، مصادر دبلوماسية كشفت أن العديد من الدول الأعضاء في المجلس، أكدت هي الأخرى طوال الاجتماع المغلق، على ضرورة تعيين المبعوث الأممي الجديد خلفاً للألماني “كوهلر”، من أجل الحفاظ على التقدم الذي حققه هذا الأخير خلال ولايته القصيرة و غير المكتملة.

لاسيما الانتقال من المفاوضات في مجموعات إلى طاولة مستديرة تجمع كل أطراف النزاع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، يوم أمس. وأضاف المصدر ذاته أن مجلس الأمن ليس من صلاحيته تعيين مبعوث أممي جديد.

واستمع أعضاء المجلس الذي تتولى رئاسته الدورية جنوب إفريقيا،  للإحاطة التي قدمها رئيس بعثة المينورسو الكندي “كولين ستيوار”ت، وكذا لإحاطة “بينتو كيتا”، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بإفريقيا في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، حول الوضع في الصحراء خلال الستة أشهر التي تلت اعتماد القرار الأممي 2468 في 30 أبريل الماضي.

يذكر أن الألماني “هورست كوهلر” قدم استقالته ماي الماضي “لأسباب صحية”، ليبقي المنصب شاغرا إلى غاية اليوم، حيث يريد ثغوتيريس” تعيين مبعوث جديد يتمتع بدعم جميع أطراف النزاع، خاصة المغرب والجزائر.