في أول تفاعل مع التساؤلا الموجهة صوب قطاع الصيد البحري، و تحركات البحارة بين المدن المغربية في ظل جائحة كورونا، قال “عزيز أخنوش” وزير الفلاحة والصيد البحري، خلال جلسة مجلس المستشارين قبل لحظات من اليوم الثلاثاء، ردا على اسئلة النواب البرلمانيين، أن البحارة على غرار بقية المتدخلين في الصفوف الأولي لمواجهة تداعيات الفيروس.

و بحسب “أخنوش”، فإن البحارة أيضا تطوعوا لخدمة المغاربة، وهذا لايعني أن يتم إهمال صحتهم ، فلا بد من الحذر واتخاذ كافة الإمكانيات الضرورية لتفادي الإصابة بالفيروس.

أما بخصوص ما أثير بخصوص البحارة المصابين بمدينة الداخلة، فأردف “أخنوش” أنه قد تم التعامل مع الأمر بمنطق سياسي، فسنوات وهؤلاء البحارة يتنقلون بين المدن الجنوبية، وهذا أمر طبيعي في قطاع الصيد البحري.

من جانبه دعا “أخنوش” البحارة إلى مزيد من الحيطة والحذر، والتباعد الاجتماعي، وإلزامية النظافة وتنبيه أرباب الشركات إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة فيما يخص أرباب معامل السمك.

كما أكد أن وزارته في تنسيق دائم مع رؤساء الغرف بخصوص مستجدات قطاع الصيد البحري الضمان استمرارية تموين الأسواق.

وكانت أصوات متعالية قد إستهجنت عملية نقل بحارة من مدن شمالي المملكة المتضررة من عدوى وباء كورونا صوب موانئ العيون و الداخلة، للعمل على متن قوارب الصيد، في ظل إجراءات الحجر الصحي، التي تعرفها الجهات الجنوبية الثلاث التي تعتبر معدلات الإصابة فيها من بين الأقل وطنياً، وهو ما اعتبره أخنوش أمراً مبالغاً بالنظر لكون أنحوالي 140 بحارا ضمن المخالطين لحالات الداخلة، تبين أن تحاليلهم المخبرية سلبية، مما ينبغي معه حسب ذات المتحدث إستبعاد أي تعاطي سياسي مع الحركية الاقتصادية.