يبدو أن تباين وجهات النظر بين الجانبين المغربي و الموريتاني لا يزال مستمراً. قراءة سريعة فيما يفهم بين السطور توضح حجم الشرخ الحاصل بين دبلوماسية البلدين.

فبعد ساعات من إرسال الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز” رسالة تعزية لزعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي”، مخاطباً إياه بـ”رئيس الجمهورية الصحراوية”، جاء استقبال رئيس مجلس النواب المغربي “حكيم بن شماس” لسفير موريتانيا لدى المملكة المغربية، السيد “حمد لمين الشيخ فاضل”، ليحمل رسالة أخرى أقل حدة من سابقتها، فإلى جانب علم المملكة المغربية وضع علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية القديم. فهل يكون ذلك تعبيراً من الدبلوماسية الموازية المغربية، عن موقف رفض لكل الإصلاحات و المواقف  التي يقودها النظام الموريتاني الجديد؟

إيحاءات يمكن قرائتها أيضاً في سياق إعلامي متوتر، صحف و منابر مغربية كانت قد تناقلت أنباء عن مساعدات موريتانية لعناصر جبهة البوليساريو خلال وجودها الأخير في المنطقة العازلة، حيث سمحت السلطات الموريتانية -حسب جريدة المساء المغربية- بتزود سيارات الجبهة بالوقود.

سيارات تحمل صهاريج معبأة بالمحروقات، شوهدت هي الأخرى في وقت سابق حسب مصادر إعلامية ، وهي تغادر مدينة “الزويرات” الواقعة شمال موريتانيا، مهمتها تموين سيارات أخرى عابرة للصحارى بالوقود، هي الأخرى تابعة لجبهة البوليساريو.

اتهامات تجد مثيلاً لها في مسار العلاقات الثنائية من الجانب الموريتاني، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باتهامات دعم معارضي النظام العسكري القائم، ووضع إعلامي وصل لحد فرض النظام  على الإعلاميين الموريتانيين عدم القول بأن الحدود الشمالية للبلاد حدود مغربية. تضيف القدس العربي في تقرير سابق لها.

حديث من هنا و هناك ، و رسائل متبادلة تأتي في سياق سياسي موسوم بحمى شهر أبريل، الذي تثار فيه قضية الصحراء أمام مجلس الأمن. وفي ظل موقف مغربي صارم تجاه المنظومة الأممية و دول الجوار.