أوقفت السلطات الأمنية للطنطان زوال أمس الخميس، ثمانية أشخاص يحملون الجنسية الفلسطينية، حلو بالمدينة بعد مشوار شاق قادهم إليها مروراً بالعاصمة الموريتانية.

الثمانية الذين غادرو اليوم الجمعة مخفر الشرطة، حسب ما أورده مراسل “أخبار تايم” بعد التأكد من هوياتهم،  يشتبه في كونهم مقبلين على الهجرة السرية من إحدى شواطئ المدينة، قصد العبور ﻷوروبا.

أحد هؤلاء شاب ثلاثيني -اشتطر عدم ذكر اسمه- يروي فصول مغامرة المجموعة المكوكية، من موريتانيا نحو بئر كندوز، حيث تعرضوا للاحتيال من قبل أحد الأشخاص أوهمهم أن أحد شواطئ المنطقة هو أولى شواطئ جزر الكاناري، الذي تقاضى لقاء هذه الرحلة البرية ما يزيد عن ألفي دولار.

الأفراد الذين تربطهم صلة قرابة، وصلوا إلى موريتانيا على مراحل، أربعة إلى ستة أشهر قضاها هؤلاء في انتظار أن اكتمال المجموعة، ليتم التحرك إلى منطقة “بئر كندوز”، و بعد اكتشاف عملية النصب منها إلى العيون التي قضوا بها قرابة الستة أيام.

من العيون إلى الطنطان، كانت الرحلة جد شاقة و محفوفة بالمخاطر -يضيف المتحدث-، خصوصاً و أن المرشحين للهجرة غير الشرعية، سيتعرضون للنصب مرة أخرى، أحدهم أوهمهم أنه سيتكلف بنقلهم للدار البيضاء عبر الطنطان مقابل ألف و ثماني مائة درهم للفرد.

سيارة تحمل تسعة أفراد، تلك كانت وسيلة نقلهم باتجاه الطنطان، قبل أن يترك هؤلاء في أحد مقاهي المدينة بانتظار حافلة لن تأتي يحملون تذاكر سفرها، قبل وصول رجال الأمن الذين تلقوا إخبارية تفيد بوجود أجانب.

حري بالذكر أن المعنيين بالأمر، نوهوا بمعاملة رجال الأمن و السلطة الذين خصصوا مكان للمبيت ليومين، فضلاً عن استرجاع سعر تذاكر السفر.