شهدت بعض مدن المملكة ليلة أمس الثلاثاء، تدخل عنيف من طرف السلطات ضد احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والذين يخوضون إضرابا وطنيا طيلة الأسبوع الجاري، عبر الاعتصام أمام أكاديميات التعليم، دعت إليه تنسيقيتهم الوطنية.

خلفت هذه التدخلات العنيفة لفض الاعتصامات، وإنهاء احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، سقوط ضحايا من نساء ورجال التربية والتكوين، منهم من أريقت دماؤه ومن أغمي عليه، ومنهم من أًصيب برضوض متفاوتة الخطورة، ومنهم من تم توقيفه، وآخرون تمت مطادرتهم في شوارع المدن، حتى وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.

هذا ويخوض عشرات الآلاف من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، معركة نضالية وطنية، تتعدد محطاتها بين المحلي والجهوي والوطني، وبين الاعتصامات، ومقاطعة التكوينات، والتدريس والمسيرات المحلية والوطنية، من أجل المطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، بدل التعاقد الذي لا يضمن لهم ولا للمدرسة ولا للتلاميذ، الاستقرار اللازم لإنجاز وإنجاح العملية التعليمية التعلمية.