أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، في رسالة وجهها إلى الفرنسيّين بدء نقاش وطني كبير بهدف الخروج من الأزمة التي تسبّب بها تحرّك «السُترات الصفراء» والتي تضغط منذ نحو شهرين على حكومته.

وتنطوي هذه “البادرة” على رهان أساسي للرئيس العازم على إعادة إطلاق ولايته واستعادة المبادرة في ظل الأزمة المستمرة منذ شهرين وهبوط شعبيته في استطلاعات الرأي، حيث ستحاط هذه الزيارة الأولى لـ”ماكرون” خارج “باريس” منذ شهر، بتدابير أمنية مشددة، في حين دعا محتجون ونقابات إلى التظاهر في الموقع نفسه.

هذا وسيستمع الرئيس الفرنسي،حسب البرنامج المسطر، اعتباراً من الساعة 14:00 ت.غ، ولأكثر من ساعتين إلى رؤساء بلديات عدة مدن من المنطقة سيحضرون لعرض شكاوى سكان مناطقهم، وقد دعي 600 مسؤول للمشاركة في إطلاق هذا النقاش.

ويحضر “ماكرون” إلى النورماندي برفقة أربعة وزراء بينهم وزيرة الانتقال البيئي، إيمانويل واغون، ووزير السلطات المحلية سيباستيان لوكورنو، المكلفان الإشراف على النقاش.

ويحرص قصر “الإليزيه” على تبديد الانطباع بأن الحكومة تفرض قيوداً على النقاش، وهو ما يتهمها به قسم من “السترات الصفراء” والمعارضة، ومن غير الوارد بالتالي أن يحسم الرئيس أي موضوع قبل انتهاء المناقشات في منتصف مارس.