أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون ، امس الخميس ، موافقة بلاده على الصيغة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة أمريكية.

وقال عون في كلمة وجهها إلى اللبنانيين ” بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وبصفتي رئيس الدولة ، وبعد إبلاغي من الرئيس الأمريكي جو بايدن موافقة إسرائيل ، وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها ، أعلن موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ، بانتظار توقيع النصوص اللازمة من الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي وفقا للآلية المعتمدة في الاتفاق ” .

وأضاف عون أن ” من حق لبنان أن يعتبر أن ما تحقق هو إنجاز تاريخي لأننا تمكنا من استعادة مساحة 860 كيلومترا مربعا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل . كما استحصلنا على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع من قبلنا على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياهنا “.

وأكد على أن الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوق لبنان كاملة ، قائلا إن ” هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط ، وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية “.

وأشار إلى أن ” الخطوة التالية يجب أن تكون التوجه إلى عقد محادثات مع سوريا لحل المنطقة المتنازع عليها معها وهي تزيد عن 900 كيلومتر مربع ، وذلك عن طريق التباحث الأخوي ” .

وتوصل لبنان وإسرائيل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بعد مفاوضات مكثفة قادها الوسيط الأمريكي آموس هوكستين.

وجاء إعلان الرئيس اللبناني بعد يوم من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق ، الذي وصفته ب ” التاريخي ” .

وسيحل الاتفاق نزاعا إقليميا في شرق البحر المتوسط في منطقة يهدف لبنان إلى التنقيب فيها عن الغاز الطبيعي، وبالقرب من مياه عثرت فيها إسرائيل على كميات صالحة للاستخدام التجاري.