أناس بكمامات، مقاهي تشترط على زبنائها تعقيم الأيدي قبل تناول الوجبات، محلات و أسواء مكتظة، رفوف منتجات فارغة، و أخبار زائفة مشاهد و أخرى ترسم هستيريا الخوف من عواقب الإنتشار المتسارع لـ”فايروس كورونا” المستجد بالمغرب، الذي سجل إلى حدود كتابة هذه الأسطر 17 حالة مؤكدة، منها 9 سجلت في 24 ساعة فقط.

سلوكيات غريبة عمت منذ الجمعة، صفحات التواصل، الفضاءات العامة، و المتاجر الكبرى بعموم المدن المغربية، حيث تم إفراغ الأروقة الخاصة بالمنتجات الغذائية الأساسية من السلع من طرف مواطنين، دفعهم الخوف إلى استباق إعلان محتمل عن نفاذها بفعل جائحة الـ”كورونا”.

و بالرغم تطمينات وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، التي تتبع عن كثب حالة تموين السوق الوطنية بالمواد الأكثر استهلاكا، التي أكدت أن العرض في السوق يلبي جميع احتياجات استهلاك الأسر، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع مستوى الاستهلاك.

و تبقى الحقيقة المؤكدة، أن للمعلومات الزائفة و الإشاعات المرهبة، أثر كبير في تفجر هستيريا الخوف، التي و إن استمرت خلال الأيام القادمة بالتنامي فسيكون لها تأثير سلبي على السوق، الذي سيصبح مفتوح على مضاربات الأسعار، الاحتكار، المنافسة غير المشروعة بين الموردين، و غيرها .