استضاف صباح اليوم، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصب اللقاء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبيين، والإرتقاء بالعلاقات السياسية بين المغرب وموريتانيا لأعلى المستويات، بما ينجسم ووحدة المصير والتاريخ المشترك .

 

وجاءت هذه الزيارة لتقوية العلاقات المغربية الموريتانية و التي طبعها الصمت ، خاصة عقب أزمة الكركرات وما استتبعها من تطورات وتقارب لافت مع الجزائر على حساب المغرب ، وهو الموقف الذي أثار حفيظة الرباط وحرصت نواكشوط على نفيه، من خلال تأكيد موقفها الثابت بالحياد الإيجابي بخصوص نزاع الصحراء، بالإضافة الى التشديد على إختيارها النأي بالنفس بشأن الصراع.

و كان قد اجتمع السيد اسماعيل الشيخ أحمد يوم أمس بالسيد ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون ، حيث أكدا خلال ندوة صحفية أعقبت اللقاء على ضرورة تثمين الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، والتي توجت بتعيين سفير للمغرب بنواكشوط وسفير لموريتانيا في الرباط، وتكثيف اللقاءات لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة على الجوار الجغرافي وعلى روابط تاريخية قوية ووشائج أخوية بين الشعبين، وعلى مصالح وتحديات يواجهها البلدان على المستوى المغاربي والقاري.

وتجدر الاشارة الى انه من المرتقب أن يزور الوزير الموريتاني العاصمة الجزائرية، المحطة الثانية من جولته الدبلوماسية التي اختار أن تكون بدايتها من الرباط، هذا وسط أنباء عن محاولة الإضطلاع بوساطة سياسية تقرب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، وتروم ضخ دماء جديدة بمؤسسات اتحاد المغرب العربي .