كان لويس سواريز لاعب أتلتيكو مدريد، يرغب بشدة في تلقين فريقه السابق برشلونة درسا كرويا، عندما يلتقيان غد، السبت، في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني على ملعب واندا متروبوليتانو، معقل “الأتلتي”.

ولكن يوجد المهاجم الأورغوياني في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا المستجد في بلاده؛ مما يعني غيابه عن مواجهة الفريق الذي تركه الصيف الماضي.

وما زال سواريز يعتقد أنه كان يملك الكثير ليقدمه لبرشلونة؛ ولكن مجلس إدارة النادي والمدرب الجديد، رونالد كومان، اتفقا على أن أيامه انتهت مع الفريق.

وسجل سواريز 5 أهداف من 6 مباريات شارك فيها مع أتلتيكو هذا الموسم؛ ولكن يتعين على الأخير حاليا وضع آماله على اللاعب الصاعد جواو فيليكس.

وانضم المهاجم البرتغالي للروخيبلانكوس الموسم الماضي مقابل مبلغ قياسي بالنادي بلغ 126 مليون يورو، ويقدم أداء رائعا مع الفريق في هذا الموسم.

وسجل فيليكس 5 أهداف وصنع هدفين في 7 مباريات بالدوري الإسباني؛ ليظهر أنه نضج ليكون المهاجم الذي يحتاجه المدرب دييغو سيميوني ليعزز حلم الفريق بالتتويج بلقب الدوري.

وقال فيليكس، الأربعاء، “هذه هي المباريات التي نحب أن نلعبها (أمام برشلونة) سيتعين علينا أن نركض أكثر قليلا عن المعتاد؛ بسبب طريقة لعبهم، ولأنهم يحبون امتلاك الكرة والاستحواذ عليها”.

ويتطلع فيليكس لإلحاق المزيد من الضرر بفريق برشلونة، الذي يعاني من تذبذب المستوى تحت قيادة كومان.

وانتهت سلسلة من النتائج السلبية لبرشلونة في آخر مبارياته قبل فترة التوقف بالفوز على ريال بيتيس 5-2، ومع ذلك تبقى هناك تساؤلات بشأن تشكيلة كومان مع الفريق، الذي يحتل المركز الثامن بجدول الترتيب.

وتحقيق الفوز على أتلتيكو مدريد سيقطع شوطا كبيرا لتهدئة المخاوف من أن كومان ليس هو الشخص المناسب لإعادة لقب الليغا إلى خزائن البرسا هذا الموسم.

وتعاقد أتلتيكو مدريد مع فيليكس ليملأ الفراغ، الذي تركه أنطوان غريزمان، الذي لم يقدم مستواه المعروف مع برشلونة في أول موسم ونصف الموسم مع الفريق الكتالوني.

وقال كومان لصحيفة “دياريو سبورت” (Diario SPORT) إن غريزمان “يقوم بعمل جيد، رغم أنه قال بنفسه قبل أسابيع أن أداءه يجب أن يتحسن”. وأضاف “اللاعبون يمرون بلحظات من الشك، ويجب علينا أن نساعدهم لاستعادة أفضل مستوياتهم؛ ولكن في النهاية الأمر بيد اللاعب”.

وسيفتقد أتلتيكو أيضا لجهود لوكاس توريرا، الذي أصيب بفيروس كورونا بينما كان مع المنتخب الأورغوياني.

وبإمكان ريال سوسيداد متصدر الترتيب، الحفاظ على مركزه إذا حقق الفوز على قادش، يوم الأحد، بينما يحل ريال مدريد ضيفا على فياريال، الذي يقدم عروضا جيدة مع المدرب أوناي إيمري.

وتعرض فريق ريال مدريد، بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان، لهزيمة أمام فالنسيا قبل فترة التوقف الدولي، وسيكون الفريق عازما على التعويض عندما يواجه “الغواصات الصفراء”.

ويدخل الريال المباراة ولديه العديد من الإصابات، حيث تحوم الشكوك حول مشاركة ثنائي الدفاع سيرجيو راموس ورافايل فاران، اللذين يسابقان الزمن ليلحقا بالمباراة، بينما ما يزال الثنائي إدين هازارد وإيدر ميليتاو ينتظران ظهور عينة سلبية في الفحوص، التي خضعوا لها للكشف عن فيروس كورونا.

ولم يعد كاسيميرو مصابا بفيروس كورونا، وبإمكانه اللعب بعدما غاب عن المباراة، التي خسرها الفريق أمام “الخفافيش”، بينما يأمل الثنائي كريم بنزيمة وداني كارفاخال في المشاركة بالمباراة؛ ولكن ربما لن يتمكنا من الشفاء في الوقت المناسب بعد إصابتهما بكدمات.

وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي أوساسونا مع هويسكا، وليفانتي مع إلتشي، وإشبيلية مع سلتا فيغو، وإيبار مع خيتافي، وغرناطة مع بلد الوليد، وألافيس مع فالنسيا، وأتلتيك بيلباو مع ريال بيتيس.