تنفرد “أخبار تايم” التي تواجدت أمس الإثنين بعاصمة العبور مدينة الطنطان تزامناً مع اللقاء الجماهيري الذي عقده حزب الاستقلال، وحضره حسب تقديرات اللجنة المنظمة أزيد من سبعة آلاف من مناضلي الحزب بجهة كليميم وادنون، بنشر مقطع فيديو حصري، يرصد ملاحقة سيدة من ساكنة المدينة موكب قيادات حزب الإستقلال، قبل أن تستوقف منسق الجهات الجنوبية الثلاث للحزب السيد “حمدي ولد الرشيد”، الذي كان مرفوقاً بالأمين العام “نزار بركة” و المفتش الإقليمي “السالك بولون”.

المقطع الذي إلتقطته عدسة “أخبار تايم”، يظهر سيدة في الثلاثين من عمرها، وجهاً لوجه مع القيادي “ولد الرشيد”، في حوار متسارع النبرة، يشرح فيه الأخير موقف حزبه المتموقع في المعارضة، فضلاً عن محاولة تبسيط خطاب الأمين العام “نزار بركة”، الذي حمل حكومة العدالة و التنمية أمس الإثنين، مسؤولية تعطل عجلة التنمية، معاهداً مناضلي حزبه بالوقوف إلى جانبهم في ما يخص التمسك بحقوق التشغيل، السكن، الصحة، التعليم، و غيرها.

أما من جانبها فعبرت “سلم” التي ستتحدث لاحقاً لـ”ميكرو” أخبار تايم، عن مللها كما الساكنة من الوعود الإنتخابية التي تطلقها الأحزاب السياسية، في كل تجمع خطابي، تلك التي فشلت في إقناع المواطن بإنتخابها، وهنا يقاطع “مولاي حمدي ولد الرشيد”، مشدداً أن المواطن يتحمل بذاته جزء من المسؤولية بسبب خيارات الصندوق، التي جعلت حزب الاستقلال بعيداً عن التسيير في إقليم “طانطان”.

إلى ذلك لقي الموقف الشجاع من هذه السيدة إستحسان عديد المواطنين الذين تحلقوا حولها، و ألهبت كلماتها المؤثرة حماستهم، فيما تركت جرأة “ولد الرشيد” و شجاعته الأدبية المعهودة، إنطباعاً خاصاً، سواء إتفق الحاضرون أو إختلفوا حول نصيب حزبه، من المسؤولية عن ما تعيشه المدينة، من حالة مزرية على المستويين التنموي و الإقتصادي.