وفد مغربي رفيع المستوى وجهاُ لوجه مع ممثلي جبهة البوليساريو، يمكن تسمية الاجتماع الذي عقد زوال يوم أمس الثلاثاء الـ9 من اكتوبر الجاري، بالعاصمة البلجيكية، بروكسيل، بالمفاوضات قبل الأوان، ضمن أشغال  لقاءا تشاوري مع المفوضية الاوروبية حول مستقبل اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي و المغرب.

 

اللقاء الذي احتضنه مقر البرلمان الاوروبي، التقت فيه لجنة الصيد بالبرلمان الاوروبي بممثلي الوفد المغربي السيد محمد الأمين حرمة الله، القيادي التجمعي بجهة الداخلة، وبدر موساوي، أحد المستثمرين في قطاع الصيد البحري، ورئيس بلدية المرسى، ثم سفير المغرب في الاتحاد الأوروبي، أحمد رضا الشامي، بالإضافة إلى القياديين في جبهة البوليساريو أمحمد خداد، ومحمد سيداتي.

حضور الوفد المغربي وعقده لهذا اللقاء تم بطلب من المفوضية الاوروبية، جاء على سبيل دعم الاخيرة لإدراج مياه الصحراء في الاتفاق، مع مراعاة قرار المحكمة الأوروبية، يعتبر نكسة ديبلوماسية للجبهة، خاصة بعد سلسلة الهزائم و النكسات التي منيت بها مؤخرا.

لا جديد في موقف الجبهة

ممثلوا جبهة البوليساريو أعادوا أسطوانتهم بخصوص عدم توقيع اتفاق الصيد مع المغرب، على اعتبار أن الصحراء أرض متنازع عليها، لكن الوفد المغربي أوقف تدخلاتهم بالمواجهة عبر منطق الشرعية أولا، إذ إن الذاهبين صوب بروكسيل هم منتخبون شرعيون، اختارهم الصحراويون من خلال صناديق الاقتراع.

حرمة الله عضو الوفد المغربي، يضيف:  “الوفد المغربي استعرض المنجزات التي تحققت على أرض الواقع، واستدل بالأرقام لضرب ما تجتره البوليساريو، رافعا التحدي أمامها والجزائر إذا كانت فعلا ممثلة للصحراويين أن تكشف رقم المحتجزين في مخيمات تندوف”.

جدير بالذكر، أن المغرب والاتحاد الأوروبي كانا قد وقعا شهر يوليوز الماضي، بمقر وزارة الفلاحة والصيد البحري في الرباط، بحضور سفراء الدول المعنية، بالأحرف الأولى على الاتفاقية الجديدة للصيد البحري، بعد مفاوضات بدأت منذ أبريل الماضي.