صرّحت “عائشة رحّال”، رئيسة جمعية النساء الصحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنطقة لاس بالماس، في حوار لها مع إحدى المنابر الإعلامية المحلية، قائلةً أنّهُ “يجب القطع مع سياسة الأعيان الذين يستفيدون من الريع بالأقاليم الجنوبية، ويعاملون الدولة المغربية مثل الشخص الذي يبتزها، بحيث لا يوجد أي دفاع عن القضية الوطنية بالصدق المطلوب، لأننا في حاجة إلى تفعيل الخطاب الملكي قولا وتفعيلا”.

واستطردت “رحّال”، في ذات الحوار، الذي سيتمُّ نشرهُ لاحقًا من قبل المنبر المتحدّث، أنّ المرحلة تستدعي القطيعة مع الطريقة القديمة المعتمدة، المتمثلة أساسًا في استدعاء أعيان الصّحراء بعد مرور الخطابات الملكية، وقالت إنهم “يُصدرون تصريحات كاذبة بخصوص القضية الوطنية عبر وسائل الإعلام الرسمية. لقد تعبنا من تصريحاتهم التي تزيّن القضية في وسائل الإعلام، في حين يستفيدون منها ويستغلونها لقضاء مصالحهم الشخصية”.

وأضافت نفس المُتحدّثة : “يوجد الكثير من الأشخاص الذين يشتغلون داخل بعثة المينورسو متحيزين للطرف الانفصالي، مثلما يوجد العديد من الأشخاص المحايدين، لأنه سبق لي أن اشتغلت بها في مدينة العيون، وقد تفطّنت إلى هذه المسألة خلال الآونة الأخيرة، حسب بعض الفيديوهات التي توصلت بها وعن طريق عدة أشخاص”، مبرزة أن الدول الأوروبية تتفاعل بشكل إيجابي مع البعثات الرسمية والوفود التي تتحدر من الأقاليم الجنوبية، مستغربة “المقاربة المعتمدة في انتقاء الأشخاص الذين سيمثلون المغرب بالمحافل الدولية”.

وختمت رئيسة جمعية النساء الصحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنطقة لاس بالماس، قولها وهي تثني على الخطاب الملكي الأخير، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لـ”المسيرة الخضراء”، مؤكّدة أنه توجه بشكل مباشر إلى الجارة الشرقية، “باعتبارها دولة ذات سيادة، أما الجبهة فهي صنيعة الجزائر؛ لذلك يجب أن نتحاور مع من صنعها. لن يكون رد الحكومة الجزائرية في صالحنا إذا كانت تستفيد من استمرار القضية، ومن ثمة فإنها ستلزم الصمت”، على حد تعبيرها.