أظهر تحليل البيانات الضخمة لعملاق الإنترنت “غوغل” أن المغاربة استأنفوا تدريجياً وتيرة التنقل إلى الأماكن العامة في الأشهر الماضية التي عرفت رفع الحَجر الصحي.

جاء ذلك في تقرير التنقل المجتمعي “كوفيد-19″، الذي نقلت مُديرية الدراسات والتوقعات المالية لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بعض تفاصيله في مذكرة الظرفية لشهر شتنبر الجاري.

وبحسب تقرير “غوغل” حول التنقل المجتمعي بالمغرب، فإن حركة الأفراد في الأماكن العامة الرئيسية أظهرت إلى حدود 11 شتنبر الجاري تطوراً إيجابياً، خصوصاً في أماكن التسوق والترفيه والخدمات.

وأورد التقرير أن هذا التطور الإيجابي في التنقل تزامن مع تسجيل انتعاش نسبي في النشاط الاقتصادي وبداية الموسم الدراسي الجديد.

وسجلت مراكز التسوق زيادةً في التنقل بـ8 في المائة والحدائق بـ3 في المائة، مقارنةً بفترة الحجر الصحي التي عرفت انخفاضاً كبيراً بلغ في المتوسط 77 في المائة و64 في المائة على التوالي.

في المقابل، تم تسجيل انتعاش طفيف في مؤشر الحركة على مستوى المطاعم والمقاهي؛ إذ انتقلت النسبة من ناقص 52 في المائة في فترة الحجر الصحي إلى ناقص 21 في المائة خلال الشهر الجاري.

وسجل الانتعاش الطفيف أيضاً في محطات النقل العام بناقص 39 في المائة مقابل ناقص 70 في المائة في السابق، وأماكن العمل بناقص 23 في المائة مقابل ناقص 56 في المائة في السابق.

أما التنقل في أماكن الإقامة فقد أظهر تباطؤاً لكنه ظل إيجابياً، حيث سجل زيادةً بنسبة 12 في المائة بعد زيادة قدرها 26 في المائة خلال فترة الحجر الصحي.

ومع استمرار تسجيل المغرب لأكثر من ألف حالة يومياً منذ بداية غشت المنصرم، تضاعفت الإجراءات الجديدة من طرف السلطات، بما فيها العودة إلى تطبيق الحجر الصحي في 20 غشت على الدار البيضاء ومراكش، العاصمتين الاقتصادية والسياحية للبلاد.

جدير بالذكر أن بيانات حركة الأفراد الصادرة عن “غوغل” همت مختلف بلدان العالم، وهي معطيات تهدف إلى مساعدة السلطات العمومية في مواجهة الآثار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتوضح البيانات مدى تغير معدل الزيارات إلى الأماكن العمومية، مثل متاجر البقالة والحدائق، في كل منطقة جغرافية، بناءً على تحليل البيانات الضخمة المتوفرة لديها عبر تطبيقات مثل “خرائط غوغل”.