كشف تقرير جديد للاتحاد الدولي للمنظمات الخيرية “أوكسفام” أن اليمنيين يجبرون على الاختيار بين العلاج من الكوليرا أو توفير الطعام، مما يزيد تفاقم دوامة محتومة من المعاناة الصحية والفقر.

 

هذا وأوردت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أن هناك نصف مليون حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن هذا العام، حيث يواجه البلد حاليا أكبر وباء كوليرا في العالم بسبب انعدام الأمن الغذائي والمياه الملوثة.

 

ويتوقع التقرير أن يتفاقم انتشار المرض وسط الحرب الدائرة التي تقودها السعودية ضد البلد والتي أودت بحياة 10 آلاف بالفعل من اليمنيين، بالإضافة إلى معاناتهم أيضا من التهاب السحايا والإسهال وسوء التغذية وأمراض الصدر المعدية في أزمة رعاية صحية تفاقمت أكثر بسبب فقدان الرعاية الطبية.

 

وفي ظلِّ الافتقار إلى الوعي والموارد التي جعلت الكوليرا صعبة العلاج، يبقى المسنُّون هم الأكثرُ تعرُّضاً لخطر الأوبئة والأمراض، خصوصاً وأنّهم يجهلون الأعراض ويسعون إلى الرّعاية الطبيّة في وقت متأخر جداً، وأحياناً بعد فوات الأوان، بل وما يزيدُ الطّينة بلّة، الإنعدام الغذائي وانتشار أمراض أخرى.

 

إلى ذلك، طالبت “أوكسفام” الوقف الفوري للقتال، مضيفةً؛ أنّ “بريطانيا” و”الولايات المتحدة” متواطئتان في الأزمة الإنسانية بـ”اليمن”.