أغلب التقدير أن الملك ، فاجأ كل الشرائح والمجتمعات في مملكته عندما قرر مخاطبة الشعب عبر تقنية “المقال الصحافي”، يوم الثلاثاء، تزامنا مع موجات من الشائعات والكلام غير الموثوق الذي تطفح به وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي.

وبحسب المقال، قال الملك الأردني “عبدالله الثاني”، “الإشاعة باستطاعتها الدوران حول العالم قبل ان ترفع الحقيقة رأسها، والاشاعات والأخبار الملفقة هي الوقود الذي يغذي به اصحاب الاجندات متابعيهم، ويحضرني هنا موجة الإشاعات والأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازتي المعتادة. لا بل حتى وبعد عودتي واستئناف برامجي المحلية، ظل السؤال قائما: أين الملك؟! ليستمر البعض بالتشكيك في وجودي حتى وأنا أمامهم. هل أصبح وهم الشاشات أقوى من الواقع عند البعض؟”.

وأضاف، “وبدأت أرى مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، محاولات لخلخلة ثبات هذه المرساة، وهو ما دفعني لمخاطبتكم اليوم. فحين نتصفح منصات التواصل الاجتماعي نصطدم أحيانا بكمٍّ هائل من العدوانية، والتجريح، والكراهية، حتى تكاد تصبح هذه المنصات مكانا للذم والقدح”.

وفي السياق عينه، أثار المقال ردود فعل عارمة على منصات التواصل الإجتماعي، حيث رحب به آلاف الأردنيين فيما انتهى بالإستجابة السريعة ومن المئات لعرض الأراء والتعليقات التي قال الملك لشعبه بصراحة إنه يتابعها وسيقرأها.

وحري بالذكر، أن العاهل الأردني دأب في السنوات الأخيرة على كتابة رؤاه وآرائه حول الكثير من القضايا التي تخص الساحة الأردنية في مختلف المجالات. ولكن يبدو أن مثل هذه المقالات الملكية – الوثائق النقاشية المهمة لم تجد طريقها الى التنفيذ، رغم المطالب بضرورة اجراء حوارات وطنية حولها ووضعها موضع التنفيذ.