كشفت الوكالة المصريّة،على ضوء زيارة “بن سلمان” لـ”مصر”، الذي وصل إلى مطار “القاهرة”، مساء الإثنين الماضي، حيث كان في استقباله الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”؛ بأنّ أكثر من 250 من ناشط سياسي مصري، أصدروا بياناً يعلنون فيه، بأنّهم يرفضون استقبال الأمير السعودي “بن سلمان” في “القاهرة”.

وتُعدُّ زيارة “بن سلمان” لـ”مصر”، ثالث محطّة لهُ في أوّل جولة خارجية يقوم بها، منذ مقتل الصحافي “جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة في “إسطنبول” الشهر الماضي، حيث يُشار إلى أنّهُ كان قد زار قبل ذلك كُلاًّ من “الإمارات” و”البحرين”.

إلى جانب ذلك، قال النّشطاء في بيانهم، إن “بن سلمان، هو قاتل خاشقجي وغيره من أصحاب الرأي وقامع كل القوى الحية في شبه الجزيرة العربية”.

وأضافوا في ذات البيان؛ على أنّ “بن سلمان” ليس الوحيد الذي يُلام، بل “هو وعائلته ناهبو ثروات شعب شبه الجزيرة العربية لقرن مضى، هو وحكم آل سعود السند الرئيسي للسياسات الاستعمارية الأمريكية في المنطقة العربية”.

ومن المقرر أن تكون “تونس” رابع الدّول التي سيزورها “بن سلمان”، وقد أعلنت أمس 12 منظمة من المجتمع المدني، من بينها نقابة الصحافيين والرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، خلال مؤتمر صحافي، عن رفضها لزيارة ولي العهد السعودي لـ”تونس”.

إلى ذلك، تظلُّ موجة الاحتجاجات الغاضبة من “بن سلمان” وجولته إلى البعض من الدّول العربي، في تزايُدٍ مُستمرٍّ خصوصاً وأنّنها تعرف انخراط فاعلين من مُختلف الميادين؛ السياسيّة، النقابية، الحقوقية والمدنيّة، واصفةً زيارة العاهل السعوديِّ إلى بلدانها بـ”التّدنيس للبلدان المستقبلة له”، كما أنّه من المرتقب أن يحُلّ “بن سلمان” على قمّة العشرين، التي تنظّمها “الأرجنتين”، وسط تحسّبات دولية، قد يُلقى القبض خلالها على العاهل السعودي، خصوصاً وأنّه بات مسؤولاً عن التّبرير في قضية مقتل الصّحافي “خاشقجي”، التي تتعقّبها أنظار “الأنتربول”.