شكل رحيل مستشار الأمن القومي للرئيس الأمركي “جون بولتون”، من الباب الخلفي، صدمة لآمال “الجزائر” و “جبهة البوليساربو” المعلقة على الود الذي كان يجمعهما، و التي كانت معقودة على تقلده منصباً دبلوماسياً رفيع المستوى في السياسة الخارجية لـ”واشنطن”.

رحيل “بولتون” شكل بالتالي خبر غير سار لداعمي الطرح الإنفصالي في ملف الصحراء، خصوصاً و أن الأخير عبر مراراً عن مواقف موالية لهذا الطرح، عندما انتقد بشدة مهام بعثة الأمم المتحدة للصحراء “مينورسو”.

وفي أولى تصريحات الرئيس الأمريكي للصحافيين، أكد “ترامب” أن إبعاد “بولتون” جاء بناء على ارتكابه أخطاء كثيرة، فضلاً عن تباين آرائه بخصوص الملفات الدولية الكبرى، فضلاً عن خلافات محورية مع باقي فريق المستشارين.

من جهة أخرى شكل تسلم “كيلي كرافت” (57 عاما)  الخميس، مهامها في الأمم المتحدة، بعد 9 أشهر من مغادرة “نيكي هايلي” لمنصب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، التي سبق و أن شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى “كندا”، قبيل أقل من شهر على بدأ مجلس الأمن مناقشات ملف الصحراء، ليفتح الباب أمام موقع أمريكي أقل تصلباً، لما للمسؤولة الجديدة من بعد إقتصادي أقل صدامية.